- حدود الوطن -
برتقالنا مرٌّ..
عزاؤنا الحارّ لكلِّ أهلِ الدارِ
منَ الشمالِ إلى الجنوبِ
وإلى الأخيارِ والأحرارِ
دمتم بخير
أنا بخير
نحنُ بخير
وزيتوننا يبكي برتقالنا المرُّ
مازلتُ أنوي الهجرةَ إلى وطنٍ
أجعله وطني
ليسَ فيه أُناسٌ يحلمون
لكن كانت هي الفكرة
أنْ أشتري وطناً
وأشتري معه حلمي
وكلَّ دفاتري وكتبي
وحتى مبراتي
أنا لا أُقدِّمُ العزاءَ
إلّا حينَ أفقدُ كرامتي
أو بيتي أو أرضي
وأن أفقدَ وطني
ولكن تمهّلوا تمهّلوا
أما زلتم تحاولونَ أن تقولوا
أنَّ الحياةَ حلوةٌفي المرّيخِ
وعلى القمرِ الذي كانَ بدراً
إسمعوا..
أرسلونا إلى آخر المجرَّةِ
ليكونَ لنا وطنٌ
نصنعُ فيهِ تاريخنا الذي سرقتموه
وجعلتمونا بين الشعوبِ عبرة
عزائي للأرضِ والقمحِ والزيتونِ والزعتر
عزائي لكلِّ بياراتِ الليمونِ
في أرضي الحرّة
وللعنبِ الذي صارَ في خوابي الغدرِ خمرة
عزائي لكلِّ الخيلِ المغادرةِ
على عجلٍ
التي ملأَ صهيلُها كل حدودِ الوطنِ
الغافي على تلكَ المجرَّة.
صفوح صادق-فلسطين.
٢٤-٨-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق