سأعيد ترتيب نفسي
كم كان يا حبيبتي لقاؤنا الأول
فريد من نوعه
ففيه امتلأت روضتنا بأزهار حمراء
وأنتِ تطيرين فرحاً كالفراشة في
حقل حبنا
أنتِ غيمة حب وحنان عصفت
بوجداني....أنتِ إمرأة أستثنائية
فعلى شفتيكِ أشم الربيع في
قسوة الشتاء
وأسمع من خصركِ الناي كصوت
الكمنجات
ومن ثغركِ يتناثر اللؤلؤ والمرجان
على ساحل حبنا
وعند تلاقينا تكاثرت النجوم في
السماء وظهرت كواكب نادرة
الوجود.....حبيبتي لم أجد مثلكِ
فبماذا .....وكيف أوصفكِ؟
فأنتِ أجمل نظم الشعر وقوافي
القصيدة
رسمت غمازتيكِ على ضوء القمر
وتغيرت كل حياتي عندما عرفتكِ
وسرعان ماجاء قطارنا مسرعاً
مسرعاً دون إنذار
فأصبحنا تائهين في الفضاءِ
وتبعثرت كلمات الحنين
وهذا الفراق أصبح خنجراً
يذبحنا ولا يرحمنا....كل شيء
تغير.....وقصتنا سقطت في البحرِ
تغيرت مواقفنا ومشاعرنا
وذبلت الورود والأقحوان
في حقول الجلنار
سأعيد ترتيب نفسي....
سأعيد ترتيب حقيبتي.....
وأكتفي برسائل غرامنا ....
تهب منها ذكرى ورياح الحنين...
وبعد من الغباء أن أعيد الحوار.....
ومن الغباء أن أطلب الرجاء....
فأصبحت ضائع في العراء
ضائع تحت أمطار عطركِ
أصبحت كطير ضائع مكسور
يقتل الأشواق في صدري
سأعيد ترتيب نفسي....سأعيد ترتيب نفسي
بقلم عبير الراوي دمشق
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق