المطرُ الأسودُ
________________
ذلكَ الغيمُ يلمني
مثلَ زخٍّ أرمدِ
مثلَ نظراتِ نداكِ
مثلَ صبحٍ ، ونقي ، ونديّ
ذلكَ الغيمُ شتاءٌ
يقتني الجفنَ الرهيبَ
يقتفي القلبَ العجيبَ
في رحابِ المعبدِ
ذلك الزخُّ يلمني
مثلما الوردُ يفوحُ
مثلَ جفنٍ أَغْيَدِ
مثلَ نبراتِ السَّواقي
في عيونٍ
و بشعر أجعدِ
ذلك الغيمُ يلمني
في خمارٍ أسودِ....!
عَلَّهُ يهدي شغافي
في جنونٍ للمرايا
يتّكي الصبحُ عليه
في بحارٍ
و بشرقٍ
و بغربٍ
أبعدِ
ذلكَ الزخُّ كخفقي
فيه قلبي
مثلما النارُ تلظَّتْ
في حنايا الموقدِ
انا و الغيمُ هناكَ
قد تلاقينا بعشقٍ
صبحَ ذاكَ اليوم
كنا
قبلَ ذاكَ الموعدِ ...!
ذلك الغيمُ حبيبي
خفقهُ جنَّ بقلبي
و جواهُ يتمادَي
في غدي
انا مازلتُ شقياً
انا مازلتُ نبياً
وشفاهُ العشقِ غنتْ
و جواهُ في مثل وردٍ
ضائعِ الريحِ كقلبي
ونداه
يغمرُ العشقُ نداهُ
خلفَ ذاكَ الموردِ ..
ذلكَ الزَّخُ حبيبي
أسودٌ في أسودِ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق