الاثنين، 15 أغسطس 2022

قصيدة تحت عنوان {{المطرُ الأسودُ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


المطرُ الأسودُ
________________
ذلكَ الغيمُ يلمني 
مثلَ زخٍّ أرمدِ 
مثلَ نظراتِ نداكِ 
مثلَ صبحٍ  ، ونقي ، ونديّ 
ذلكَ الغيمُ  شتاءٌ 
يقتني الجفنَ الرهيبَ 
يقتفي القلبَ العجيبَ 
في رحابِ المعبدِ 
ذلك الزخُّ يلمني 
مثلما  الوردُ يفوحُ
مثلَ جفنٍ أَغْيَدِ 
مثلَ نبراتِ السَّواقي 
في عيونٍ
و بشعر أجعدِ 
ذلك الغيمُ يلمني 
في خمارٍ أسودِ....!
عَلَّهُ يهدي شغافي 
في جنونٍ للمرايا 
يتّكي الصبحُ عليه
في بحارٍ  
و بشرقٍ 
و  بغربٍ 
أبعدِ 
ذلكَ الزخُّ كخفقي 
فيه قلبي 
مثلما النارُ تلظَّتْ
في حنايا  الموقدِ 
انا و الغيمُ هناكَ 
قد تلاقينا بعشقٍ 
صبحَ ذاكَ اليوم 
كنا 
قبلَ ذاكَ الموعدِ ...!
ذلك الغيمُ حبيبي 
 خفقهُ جنَّ بقلبي 
 و جواهُ يتمادَي 
في غدي 
انا مازلتُ شقياً
انا مازلتُ نبياً
وشفاهُ العشقِ غنتْ 
و جواهُ في  مثل وردٍ 
ضائعِ الريحِ كقلبي 
ونداه  
يغمرُ العشقُ نداهُ
خلفَ ذاكَ الموردِ ..
ذلكَ الزَّخُ حبيبي 
أسودٌ في أسودِ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _جبلة 

ليست هناك تعليقات: