الخميس، 8 سبتمبر 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{العملية}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{رشيد الموذن}}


@@ العملية @@@

شيء ما جذب فضولي انا الٱخر جعلني أقف حائرا من عملية أغلب أطرافها خاسرون . تنذر بقساوة من خلال تفاصيل الوجوه ومن خلال العرج البين  الذي تحاول السيقان إخفائه في حركة المشي البطيئة المحسوبة في الشارع ، إني أجد الأمر غير عادي ، وهو بالفعل كذالك ، لأنه لا أحد سيربح في الاخير سوى ذاك الذي يتحكم في العملية ويعلم بمصيرها البائس ، هو الذي يقبل أن تقبل النقود حين يدسها بين يديك قبل رحيلها .  وهنا مكمن الفرق بين الرابح والخاسر . دعني أذكرك وأكون فصيحا نوعا ما معك ، لقد اشتريت من أسبوع فارط قلما فاخرا وكراسا ذو ورق وافر ، لكني لم أدون عليه ولا حرف واحد ، فكل ما أستعمله سوى بلاك نوت على الهاتف . فما كان مني إلا رغبة في إحالتهما لأردهما للبائع ، وفي الطريق ضحكت متذمرا من نفسي كيف لي ؟! حقا كان علي  إعادتهما في حالتين . لو كان القلم لا يكتب أو ورق الكراس عليه الحرف لا يكتب ، عدى هذا لا يحق .. فنجحت بهذا الطرح إقناع نفسي ما كانت الحاجة ماسة مني إلى هدر كل المال لشراء هذا العزاء ، وتذكرت حينها كم وجبات سريعة تناولتها كانت سببا في إبطال مفعول عضو نشيط في بدني وكم كذالك من وجبات فكرية لم أستفد منها سوى مضيعة الوقت وثرثرة عرجاء . وكم حاجة أبهرني ألق جمالها المبهج ، ثم اتضح في عينيها بعد وحشية مخيفة ، كبلورتان سحريتان تكاد ترى منها كوارث العالم المقبلة ..
هنا دهست على الفكرة دون أن أنسى أغمز لها حتى تتلاشى هاربة مع تلك الرائحة المشتعلة من جديد ، نعم  القهوة معشوقتي تقترب من شفتي ...
فهل هناك مجال لمقارنة معقول  ؟!...

رشيد الموذن @@

المغرب @@ 

ليست هناك تعليقات: