رواية
** عميل نصف الليل **
الفصل الخامس
السعادة تغمر محمد وهدى الليالى تستمر بالعطاء ظل محمد يراعى هدى فى حملها ويعتنى يا ابنه احمد، وفى ليلة مقمرة صرخت هدى من الم انها على وشك الولاده
استيقظ محمد مفزعا وامسك بيد هدى نظرت له هدى وقالت محمد اخذنى للمستشفى ، لم يتأخر محمد وأخذ زوجتة هدى للمستشفى وترك خلفه احمد مع جارتهم عائشة حين يعود ، تم تجهيز غرفة عمليات الولاده تم اخذ هدى لغرفه العمليات
لم تكن حالتها على مستقرة كان وضعها صعب لم يتمكن الأطباء من انقاذ حياتها توفيت هدى وهى تضع مولودها، استقبل الخبر زوجها محمد بحزن شديد وصدمة كبيرة سيعود للمنزل بدون زوجته هدى التى فارقت الحياة، تم اخراج هدى من المستشفى معادا المولود ظل فى الحضانه لسؤ صحتة وكان المولود انثى ، تم تجهيز كفن هدى وتم تشيع جثمانها من مسجد الحسين تمر الاحداث امام اعين محمد وكانها كابوس مرعب بعد فراق زوجتة هدى لم يكن لديه رغبة فى الحياة ولكن هناك ذكرى منها المولود الجديد، ظل محمد يتابع مولوده عندما استرد صحته اخذه للمنزل ، لم يكن مستعد لاجابه على أسئلة احمد عن امه هدى ، ولكن لا مهرب من المكتوب، أسرع احمد لأحضان ابيه محمد وسأله أين امى ياابى؟ قال محمد بصوت مختنق احمد امك الآن عند ربنا ، لم يستوعب احمد كلمات ابيه محمد وزرفت دموعه وسالة ابى والان ماذا عن هذا الطفل الذى معك ؟ قال محمد بحب لابنه احمد ابنى هذه اختك وسوف أسميها رقية لأبد ان نرعيها انا وانت ، قال أحمد حاضر ابى اختى رقية سوف ارعيها وتكبر ونلعب سويا قال محمد انت ابن صالح حفظك الرحمن انت واختك رقية، ظل محمد يكافح من أجل أولاده اصبح أم واب لهم حتى كبر احمد ودخل كلية هندسة واصبح مهندس طيران وكبرت رقية وتخرجت من كلية الطب ، ثمرت مجهودات محمد وكفاحه على اولاده الذى انشاهم على الاخلاق والقيم ،
فى ليلة على طاوله الغداء تحدث محمد مع اولاده رقية واحمد وقال لهم فى حب كبير ما اخبار عملكم؟ قالت رقية ابى العمل عبادة وهذا ما ربيتنا علية، قال محمد لابنته بحب صدقتى ابنتى، قالت رقية ابى اريد ان افتح عيادة واعالج الناس الفقراء مجانا ، قال محمد بفخر سوف اساعدك فى فتح عيادة وهناك فقراء كثرين يحتاجون علاج وتشخيص من دكتور وليس معهم مال لطعام هذا افضل عمل تقومين به ابنتى سعدت رقية كثيرا بدعم أبيها لها
ثم نظر محمد لابنه احمد الذى كان شارد التفكير سأله محمد بحب احمد ابنى ماذا بك ؟ قال أحمد لاشى ابى قال محمد بحب احمد ابنى فى اى وقت تستطيع التحدث معى انا فى انتظارك، قال أحمد بحب اكيد ابى سوف اتحدث معك ،
كانت لمة الاسرة الصغيرة اكسجين المنزل الذى فقد جزء منه وكل ركن فيه ظل حزين على فراق هدى
ولكن اجتماع الاسرة الصغيرة ومحبتهم لبعضهم كان هو الفارق الوحيد فى هذة الليالى الطويلة
ولكن هل تستمر هذه المحبة والبساطه؟
انتظرونا مع الفصل السادس
الأديبة
سميرة عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق