هل ذابَ قلبي ...؟!
________
هل ذابَ قلبي عشيقاً
في الهوى العَبِقِ
أم يكتوي بالجَوى الجُورِيِّ
و الحَبَقِ ...؟
إني جنونُ ، هوى الوديانِ ممتزجاً
بالوردِ حيناً ، و أحيانا ، بذا الشفقِ
عشرون بحراً عبرتُ الموجَ مشتعلاً
كم قَتَّلوني بذاكَ العشقِ ، و الأرَقِ ...!
هل يعرفُ البحرُ أني جدُّ مضطربٌ
و الغافيات بداءِ العشقِ من قَلَقِ
هل ذابَ قلبي كشمعٍ لا دموع له
إلا التعلق في خفقي ، وفي الرَّمقِ
هل يعرف العشق ، أني عاشق وَلِهٌ
كما الثريا تذيبُ الليلَ في الغسَقِ
ذاك وريدي، يثير الهمَّ في شجنٍ
يدري بأني أسيرُ الليلِ ، و الشَّفَقِ
آهاتُ قلبي ، جفوني كلُّها ألمٌ
لا يعرف القلبُ إلا أنت في دّفَقِي ...!!
هذا وريدي يذوقُ الويلَ في سَقَمٍ
و العاشقاتُ يذقنَ دائماً ، رَهَقِي
إني كمن شاهَدَ العنقاءَ تغرقني
في اليمّ إني
قتيلُ العشقِ و الغَرَقِ
شتانَ ، شتانَ مابيني وبينهمُ
إني كوردٍ غفا في عتمةِ الطرقِ ...!
هل ذابَ قلبي هوىً ، و العشق يقتلني
أنا القتيلُ بذاك الجفنِ ، و العُنُقِ
أنا القتيلُ ، دمائي لا تغادرني
أسري كما الليلُ يسري فيك
في قلقِ ...!!
إني أنينٌ ، وذا قلبي يعاتبني
إني عشيق وعشقي نفحة الورقِ
هل ذابَ قلبي ، وروحي مذْ رأتكِ سَرَتْ
ريانةَ الطيفِ ، تحكي...
سورةَ " العلقِ "..!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق