الاثنين، 5 سبتمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{هل ذابَ قلبي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


هل ذابَ قلبي ...؟!
________
هل ذابَ قلبي عشيقاً
 في الهوى العَبِقِ 
أم يكتوي بالجَوى الجُورِيِّ
 و الحَبَقِ ...؟
إني  جنونُ ، هوى الوديانِ ممتزجاً
بالوردِ حيناً ، و أحيانا ،  بذا الشفقِ
عشرون بحراً عبرتُ الموجَ مشتعلاً
كم قَتَّلوني  بذاكَ العشقِ  ، و الأرَقِ ...!
هل يعرفُ البحرُ أني جدُّ مضطربٌ 
و الغافيات بداءِ  العشقِ من قَلَقِ
هل ذابَ قلبي كشمعٍ لا دموع له 
إلا التعلق في خفقي ، وفي الرَّمقِ 
هل يعرف العشق ، أني عاشق وَلِهٌ  
كما الثريا تذيبُ الليلَ في الغسَقِ 
ذاك وريدي،  يثير الهمَّ في شجنٍ 
يدري بأني أسيرُ الليلِ ،  و الشَّفَقِ  
آهاتُ قلبي ، جفوني كلُّها ألمٌ 
لا يعرف القلبُ إلا أنت  في دّفَقِي ...!!
هذا وريدي يذوقُ الويلَ في سَقَمٍ 
و العاشقاتُ يذقنَ دائماً ،  رَهَقِي 
إني كمن شاهَدَ العنقاءَ تغرقني 
في اليمّ إني
 قتيلُ العشقِ و الغَرَقِ
شتانَ ، شتانَ مابيني وبينهمُ 
إني كوردٍ غفا في عتمةِ الطرقِ  ...!
هل ذابَ قلبي هوىً ، و العشق يقتلني 
أنا القتيلُ  بذاك الجفنِ ،  و العُنُقِ 
أنا القتيلُ ، دمائي لا تغادرني 
أسري كما الليلُ يسري فيك 
في قلقِ ...!! 
إني أنينٌ ، وذا قلبي يعاتبني 
إني عشيق وعشقي نفحة الورقِ 
هل ذابَ قلبي ، وروحي مذْ رأتكِ سَرَتْ
ريانةَ الطيفِ ، تحكي...
 سورةَ " العلقِ "..!

سهيل أحمد درويش

 سوريا _جبلة 

ليست هناك تعليقات: