الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{سلو كؤوس الخَمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عاطف محفوظ}}


 همسات شعرية


سلو كؤوس  الخَمر  ماذا  يُنسيني 
مادامت الذكري تُميتُني  ثم تُحييني

ماذا عن التي  سكنت بأعماقي وملكت 
في كل  وادي أراها  ظلِ يجاريني

حديثها نجوى لحن أكرره
صداه  كطير طار في السماء يناجيني

 باتت في نن العين والأحداب تحرسها
هي في الكيان  وليس بغيرها أكون

أليف الروح كيف أنساه ولو بعدت
تأتي الطيور إلى أوكارها بعد الرحيلُ

أنا باللحاظ  مُتيم في لقاؤها  صبرا 
فهل نرقب اللحظِ  إذ حان تُعطيه

سئمت من الهوى ومن الليالي العجاف
ومن شعري ومن عجب الكلمات بما أقول

ومن عمري القصير وطول خُلمي
ومن أنتظار مل  المني  يهديني 

ومن حر ومن  سفر طويل كاد يهلكني
وأنت جواري وأبحث عنك أين السبيل

ومن ليل سهرت وأنت النجم فيه
ولكن نجمك أبدا  إلينا لا يَميلُ

أُساجل شعري في حديث النجوي معك
ولكن خسرت في السجال حرف بهيج

فروحي صارت كجلمود صخر تجمدت
وكيف لروح من  بعدك تعود 

قولي لماذا أنت دوما في قصيدي
ولو أهرب منك يحن إليك الوتين

أيا عتبي على كأس ملئت الخمر فيه
رجوت منه ينسيني موت الضمير

لم ادري لماذا في يوم أفترقنا
ولكن أدري لم ننسى الحنين

وهكذا حالي بات يسأل كل يوم
أجيب على سؤالي بحجج الضعيف

فأين مني يا كأسي وصبي
لتمحو  الماضي من ذاكرة الشجون
بقلمي/عاطف محفوظ

ليست هناك تعليقات: