الخميس، 20 أكتوبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{رثاء وطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

……………… 

******
(رثاء وطن) 
من ديوان(كلمات ثائرة)  ج١ ص٢٩
……
وَطني مَن أَرثي فيكْ؟....
أرضُكَ الشَمّاءُ أمْ إرثُ بَنيكْ؟...
نَفطُكَ المَهدورُ؟
أمْ دَمُّ شبابٍ عاشِقيكْ؟...
فَجَماعاتٌ جَماعاتٌ
يُزَفّونَ شَبابَكْ
وجُيوشاً لِلعُلى'
نَحوَ المَليكْ...
جيشُ قَد غادرَ مِن بعدِ صَلاةٍ..
جُمعَةٌ دامِيةٌ 
أشلاءُ لا نَعشاً لَها
قالوا: 
بِأنَّ الّلهُ حَتماً مُبتَليكْ...
وَعَلى' جِسرِ الأئِمةِ
جَيشُ قَد غادَرَ سَحقَاً 
ثُمَّ غَرَقَاً
وَثَوى'
في ضِفَّتَيكْ...
بِصَلاحِ الدِينِ كانَتْ
حِقبَةٌ قاتِمَةٌ
أَفنَتْ شَبابَ(سبايكَرْ)  
قَد ذَبَحَتهُمْ
تَحتَ مَفهومِ(الشَرِيّكْ) ...
وَوروداً وَزُهوراً
رَكِبوا (العَبّارَةْ) جاءوا عائِديكْ..
فَتَحْتْ دِجلَةَ فاهَاً جائعاً
تُعسَاً لِفِيكْ...
وأُلوفَاً ماتوا في الأَسواقِ تَفجِيراً
لِأجلِ العَيشِ
كانوا مُشتَريكْ...
وَطَنِي ماذا جَرى' لَكْ؟
لَمْ تَذُقْ لَحمَاً سِوى' لَحمِ بَنِيكْ..
أوَلَيسَ الأَولىَ فِيكْ؟...
تَستَسيغُ طَعمَ لَحمِ غاصِبيكْ؟...
وَتَرِدُّ الضَيمَ عَن شَعبٍ
تَفانى' 
في الدِفاعِ عَن حِياضِكْ
لِتَهِبهُ مُقلَتَيكْ؟
بَينَما باتَ قَتيلاً
دَمُهُ فِيكَ مُباحٌ ومُتاحٌ وسَفيكْ

ليست هناك تعليقات: