الاثنين، 31 أكتوبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{تشرين لم يبكيني يوماً}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


 تشرين لم

 يبكيني يوماً
أنا الذي أبكيهي
لأنني عشت 
الثواني بلياليهي
وأيامه الماضيات 
الغابرات
كيف القلب 
 والروح تسليهي
وهو مسجل على
شريحة ذاكرتي
من أيام الصبا
زرعت فيهي
ناديته بصوت 
عال ياتشرين
مالي ومال
 خريفك لو داهمني
صقيعك لا أباليهي
تريد أن تسلب
الغرام مني 
 كيف 
وبحور الشوق
سيل جارف
أتعاكسه
 أو تجاريهي
 أمواج الحنين
 تعتلي كالجبال 
تغرقك والجسد
ترسيهي
في قاع محيطات
الهوى والقلب
يعزف الهيام
على أوتار الشرايين
والروح أنشودة
تغنيهي
فأنا عاشق
في كل مراحلي
 وأنفذ أوامر
القلب وما يبغيهي
عمر قلبي
لا يقاس بالأيام
والشهور والسنون
لأن الحب
خلده زرع فيهي
كل ماكبر
ازداد ربيعاً
ويعود طفلاً
رضيعاً أوكاغيهي 
وإن أصابه
ضيم من الحبيب
أو جرحاً 
عميقاً نازفاً
تبرأ مع الأيام
والعشق يداويهي
تشرين أنت
وصقيعك تآمرتم
على عمر
الأشجار لها روح
ولكن ليس
لها قلب كقلبي
للحب تأوهي
وإن أصاب 
قلبي عطش
تسارعت شرايني
 وأو ردتي ترويهي 
الدكتور يونس المحمود سورية

ليست هناك تعليقات: