السبت، 29 أكتوبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{تغريدة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{روح الفراشة صالحة}}


تغريدة

وتحتويك افكار، تراودك على ما تعلمته من السعادة. 
أيخالجك مثلي ذاك الفراغ  القاتل الذي ترفض ان يراه اي مخلوق غير الله هو من يدري به.. 
احتراق بطعم الصمت، يؤرقني بكل ليلة.. وتشابهت الايام القادمة بكل مامضى عني.. 
بحلمٍ ما على مساحة ما في رقعة ما، من هذا الكون الفسيح.. 
تجرأت افكاري،  لتحلم هي ايضا غير مبالية بما ستؤول اليه عواقب الاحلام.. 
قال حلمها وسرد مايلي.. 
قالت لي والقلب ينتفض   …. وصلتني الرسائل  الممتلئة بك.. 
كنت تنثر عبيرك في كل زاوية منها..فتفتحت الرسالة وسقطت بقربي وبدأت الحكاية.. 
ففي الاول.. حرفك كان يغرد و البداية ظاهر… منذ أول يوم عرفتك فيه،و حين قرأت  اول خاطرة بخطك الندي.. 
أغرقتني حروفك وأحببت أن أحيا بين يديك.. حين اتذكرها أعلم كيف التقينا.. وكيف تلاحمت الحروف حين غاص النبض ….. كان ينقصك الإلهام.. هكذا قلت له، وكنت له الالهام و الأحلام على الحقيقة.. تأملتها مليا واحتضنت كل حرف تخطه…. كل حركة كل قطرة حبر تنزفها، كل خط، كل ما كتبت.. 
انه حب ينزف حرف ينزف حنين بعد طول فقد ……. 
كنت ولا أزال أجمعك في مخيلة قلبي،  تبتسم لي وتجمل ثغري بحديثك العذب، حين تخطني بقلم ود، أهديته لي، في ساعة غياب..
حين كنت تغرق صديقي، وتهمس بالحب لكل من يحكي قصتنا وما اختلجته أفكارنا، 
كنت كما أردتني، قارئة، كاتبة أخربش على تجاويف قلبك الذي أسكنه.. 
علمتني الرقص على اوتار الصبر، والصعود لقمة الإيجابية..والتخلي عن لباس الحزن.. واتكحل بقدومك كل حين..فطريقنا واحد ونبضنا مستمر.. نمضيه  دون متعرجات... أراك وتراني وتبعدنا المسافات رغم تلاشيها بالقلب.. 
ارخي حبل الود بيننا علنا نلتقي بهمسات..فأغمض عيني قليلا فقط وأعود……. لكنني بعد عينيك لا اغيب.. 

روح الفراشة صالحة. 

من الجزائر 

ليست هناك تعليقات: