الخريف @
منتصبا يمشي الخريف
يسكب عليه زجاجة عطر بدون
والشمس تمازحه ..كأنها شيء لا نهائي تعرض فرصتها الأخيرة
تحاول الإفلات من كل الجنون .
لتحوله الى طريقة حياة
هو من دون هذيانها فقير حنون
لا يدخل الشتاء إلا من بعد إذنه
يسمي نفسه حافظ السر المكنون
وكأن كل حافظ لسر عليه أن
يبدو وجهه كئيبا محزون ..
والوجه الذي يكمل مابدأه
لن يكون يوما غاضبا أو مفتون..
فعند إعادة تشكيل الحقيقة
الكل يلعب . الوهم الصارخ
في الإيمان الراسخ الجديد...
لا خير لا شر لا حياة لا منون ،
كأن المتعة ليست في إدراك الحقائق
بل في أوجهها الكاذبة يتخيل المتخيلون تستوجب هي الحكمة والهدوء دوما
وخلفها يتعثر الراكضون ..
ما كان الخريف يرغب في يوم
أطول يأسره..
لصيحات اللهب التي تطارده
كان غير ممنون ...
هو فقط يرغب في ما يميزه
فالتعري ينذر أن لا ذروة للوصول
مهما يكون ...
أما بائعوا الناي كي يشهوا مشتريه
لألحان مبهجة يعزفون ..
حتى إذا ما اقتنوه ،
بلا جدوى ظلو فيه ينفخون .
لا شيء يمنحه لهم الناي
سوى أنهم أشخاص مزعجون ..
عشق الخريف يرغب في البكاء
مجنون كقطعة إسفنج تمتص ماء
وإذا لم يبكي لخاطره أحد
هو بأزمة مقرون ..
كل ما هناك سوى مخزون لإبادة
كوكب بكامله ..
والموتى أكثر من الأحياء يحكمون ..
اقترب العالم من تدمير ذاته
إنه لم يناقش لون صدف الحلزون !؟
بل حتى تعامله معه بالشكل الموزون .!!؟
كيف لم يتحالف مع أحد ليسرق لونه .!
وارتاح لتلك القشة ، ثم امتثل للقانون ..!.
أما أنا إن كنت ميتا فلا ضير من تحطمي
وكأن الموت ميزة مميزة يجب أن تكون ..
من يدرك الخلاص من متاهة لم يعش ..
بل يحيى وملايين البشر يوميا
مدهوسون من زمان أو بشر يموتون..
رشيد الموذن @
المغرب @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق