مولودة يومها
(رَحِيلْ)
تَقولُ الفتاة في رَحيلِ حبيبها:
لماذا أُحِبُّ وَقَلبي جَريحٌ
بِسلعِ خِداعِ وَحقدِ البَشَرْ
لماذا رَحَلتَ وَحزنٌ بِروحي
وَنَارٌ تَثورُ فَتكوي الحَجَرْ
فَكيفَ تَعودُ إِليَّ الحَياةُ
وَنَبضي يَتيهُ بِريحِ القَدَرْ
رَحِيلُكَ فِيهِ يَموتُ الضِياءُ
وَتجريْ السُمومُ كَدمعِ المَطَرْ
فَأنتِ النُجومُ وَأنتِ القَمَرْ
وَكُنتَ حبيبي وَكُنتَ البَصَرْ
فَيردُ عليها الشاب:
رَحَلتُ لِكيلا أَمُوتَ بُكاءً
وَكيلا يُحُلَّ عَلَيَّ الغَضَبْ
رَحلتُ لِأنِّي مَليءُ الجِراحِ
وَكانَ أبوك بجرحي السَبَبْ
أَعادَ أَبوكِ إِليَّ الهُمومَ
فَضَاعَت حُروفي وَضاعَ الأَدَبْ
أَجَرْحُ فُؤادي يُرِيْحُ أَباكِ
وَجَعْلي أَذوبُ بِنهرِ الَلهَبْ
فَإنِّي القَتيلُ وَإنِّي الذَبيحُ
وَشوقي سَيغدو رَمادَ الحَطبْ
وَذاكَ الخِلافُ سِنيناً سيبقى
وَيَبقى حَديثاً لِكُلِّ العَرَبْ
كلمات مهند الطوفي
حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق