الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{محاكمةُ الحبِّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


محاكمةُ الحبِّ
________________________
لملمْ الأوراقَ كُلها ومنَ الزوايا

       لملمْ بقايا الذكرياتِ

لِتُرفعَ الآن الجلسةَ ولَن تنعقدَ

       بعدها أيُ جلساتٍ

رفعتُ الدعوةَ إلى الليلِ لِيُحَاكِم

 من قتلَ وظلمَ وأحرقَ المُقدساتِ

      فاستشعرَ الَليلُ الحَرجَ 

    ومَااستشعرهُ أمامَ الآهات

     قد كُنا  ياقلبي كَلِصَينِ

نسرقُ منَ الأيامِ بعضُ الساعَاتِ

 وعُوقبنا على كُلِ ساعةٍ جلدَ

        سنواتٍ  وسنوات

  فذنوبُ الدنيا ياقلبي تُغفرُ 

     فلاَ تُبقي ذنبُ الهوى

        إلى الممَاتِ

  مَاالحُكم الذي ترجوهُ ياقلبي؟

  وأنتَ بينَ البُكاءِ  والذكريات

    وعطرهُ باقياً في كلِ رُكنٍ  

      يُبقِيكَ أسيرَ النسمَاتِ

        مُحاكمة الحُبِّ

  لاتَشفي جُرحاً وإن أثبتُ

       زيفَ الإدعاءاتِ

 انزعُ من نزعكَ ،ودعهُ  للأيام

        يُحاكمُ بِجلدِ الذاتِ

 جُرمنا ياقلبي عِشقاً وحُكِمنا

         بآلافِ الطعناتِ

ومنْ قتلَ مرَ فوقَ جُثثِ الأحلام 

        واثقاً بخُطواتهِ الثبات

   مُرَّ مثلَهُ فوقَ كُل شيئٍ مهما 

        كانتُ العثراتِ

   وعلى غيرِ العادةِ ياقلبي 

   منَ اليَأسِ اصنعُ المُعجزات

         لِمَ تُحاكمُ الحُبَّ 

   ماذنبهِ إن وِلدَ  والضميرُ 

        والضميرُ مات

 ماذنبُ البراءةِِ إن وِلدت في

        عصرِ المُوبقاتِ

             كفاكَ

 حديثٌ معَ ذكرياتهِ فَحديثُ

  الوجعِ لايزيدُنا إلا وجعاً 

         وصراخاتٍ

  فلتُرفعُ كُلُ جلساتِ الليلِ 

   وتُرفعُ الأقلامِ وتُحرقُ 

        الصفحاتِ

  مهما كانت القصةُ ياقلبي

دائماً  أجملُها حروفُ النهايات

لملم الأوراقَ  كُلها ومنَ الزوايا

       لملم بقايا الذكرياتِ

لتُرفعَ الآن الجلسةَ فلن تنعفدَ

        بعدها أيُ جلساتٍ

 الحُكمُ حُكمكَ أنتَ فلاَ تنتظرُ

  في  الأيام شيئا منَ الأماني

              الهارباتِ

فهدايا الأيامُ لاتُثمنُ تُعطي مرةً

       وتأخذُ آلافَ المراتِ

      وحقائق الدنيا مُزيفةُ 

   أتفرحُ ياقلبي أتفرحُ ياقلبي

        بِزَيفِ الضحكاتِ 

لملم الأوراقَ واعلن التنحي

          وانسحب 

   من كُلِ هذه الساحاتِ

فلاَ حُكمٌ أثلجَ الصدرُ يَومًا 

برغمَ الدليل القَاطع وحقيقةُ

           اتهاماتي

فلو كانت  الدنيا عادلةً مَاالتقينَاهُ
        
 ولو كانت الأيام ذي عهدٍ ماكانَ

      الحُبُ من المُحرماتِ

سيُحاكمُنا الزمانُ جميعا فانتظر

     فَانتظر  ياقلبي ماهوَ آتِ
        _______________________

      حسام الدين صبري/ 

ليست هناك تعليقات: