الخميس، 10 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{أعشق نجمة}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


 أعشق نجمة ...

على أكف الغيم كانت تنثر ضحكاتها كل ليلة وتسابق أترابها بعدد العيون التى تأسرها كل ليلة قبل أن تهش راعية النجوم بالعودة الى المبيت فكانت نجمتى من النجمات الطائعات اللاتي يقدمن لتلك العجوز ذات العصاء المعقوفة والرقبة الطويلة والأنف المحدودب فروض الطاعة بإتقان حتى كسبت ودها وعظيم ثقتها فتخلفت ذات ليلة مقمرة دون ان تفتقدها تلك الشمطاء ذات العينين الجاحظتين حيث جلست هناك تهمت لي بين جبلين عظيمين وعندماإقتربت حدالافتتان أخذت تتلاعب بجدائلها وهى ترمقنى من طرف خفي نظراتها كانت تخترق جوانحى بلهيب شوق لم أعهد له مثيلا الأمر الذى كان يعيننى على برودة الليل وكبح جماح المخاوف فاجئتنى بصوت شجى ينبت بين نهديها يترقرق بإنكسار الألوان المغرية بين الحرف والحرف وهي تسكب إبتسامة من ارقى أنواع الشهد تنزلق فى دعة على أوتار القلب فيبوح بنغم ليس له صدى الا فى عينيها التى كانت تلتهم الكون من حولى وتتركنى مصلوبا على ظل الأقدام التى تعمر المعابد كلما اشتد بها آوار الحنين لتنفث فى روعى بسؤال يدغدغ غرورى البشرى أتراك إشتقت لي قالت وهي صامتة تدحرج السؤال المهيب فى أوردة الجسم النحيل كإنفجارات بركانية يرتفع منها لهيب الشوق  وكأنها سمعت الإجابة  أردفت ومنذ متى كان ذلك منذ عانق نورك البصر والخاطر أجبت فى صمت الضراعة والانكسار فلما تترك شيء منك يتغشانى قبيل الفجر بضحكتين أو ثلاث دون إذنى تلعثم النبض وهو يهديها خطام الاعتذار  كيف لك ان تفعل ذلك والى ما ستصل ترادفت رعود السؤال على مسامع القلب أن لك أن تعشق نجمة مثلى فأيقض هزيمها الصبح من سباته وعند أول أنفاس الصباح هوت مسرعة الى مرابىء النجوم دون ان تستطيع الالتفات لترى خطى النبض التى لا ترعوى تقتفى عطرها وترسم الطريق فى مضاء لا يفله الزمن ولا يحكمه صدى ولا إنعكاس.... 
ابن الحاضر.

ليست هناك تعليقات: