الجمعة، 25 نوفمبر 2022

خاطرة تحت عنوان {إلتقينا صدفه} بقلم الكاتبة الليبية المبدعة {ثريا خيري القهواجي}


 ( إلتقينا صدفه )
   ( لقلمي . ثريا خيري . سفيرة السلام والثقافة والفنون والأدب والقلم . ليبيا )
.......
إلتقينا صدفه ... 
سألني أهذه أنت!؟
قلت نعم هي .. 
شيء ما أصاب خافقي .
نظراته تلتهمني بجنون غريب ..
وبحة صوته جاذبية لا أعرف كيف اقاومها 
مد يده .. 
لمس يدي بلطف فسرقها مني ... 
ارتجفت باردة كالثلج أصبحت أناملي .
تعرقت كأنه صيف حارق كحرارة ثورة بركان انفجر من الشوق والخوف تنتفض بجوارحي ..
لم يهمس إلا إسمي .. 
رغم ثقل أنفاسي..
ودوران خفيف أصاب رأسي ..
ولهفة لا أعرفها كبراءة طفلة لكسر لعبتها تبكي كجوع أنثى للغزل وكخوف سائح تاه في دهاليز الطرق .
وقفت أنصت لآخر همساته .
واتمعن بخجل نظراته .
وبين الحيرة والصمت .
وبين ضوضاء العابرون ...
وبين أصوات السيارات وصفارة رجال المرور 
وبين أضواء البيوت والشوارع التي بدأت تزهر بظلام الليل .
لازلنا بذات المكان .. 
بحضن يدي وعيني .. 
أنفاسنا اجتمعت بحرب لا نهاية لها .
الكلمات اختفت من أبجدية اللغات .
نسمة باردة لفحت ملامحنا .
همس .. متى نلتقي ؟
دعنا نغادر أولا .. ثم لينادينا الشوق ثم نتفق أن نلتقي ... !!
هل تسمح لي أن استرد أناملي .؟
أجاب لا .. دعيها معي وغادري... !!
جنون عبث بالاجواء كنسمة خريف أسقطت أوراق اقنعتنا بعزف قيثارة الروح ..
سااذهب ... هكذا همست .
لا .. أجابني . 
إلي متي نبقى هكذا ؟ سألته ..
للأبد.. بدفء مدفأة حطب الشتاء قالها .
ماذا .. ؟! خفقة نعم للأبد لن نتعب كلانا يسند الآخر ..
نامي بضلوعي. 
تغطيك عيوني .
تخبرك قصة أنفاسي .
وتبقى نبضا لا يتوقف لروحي .
                 ( أزف إليك الخبر ) 
   ( بقلمي د. ثريا خيري القهواجي.ليبيا )

ليست هناك تعليقات: