الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{الحُسَينُ تأريخ والتأريخ لا يموت}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

………… 
(ِالحُسَينُ تأريخ والتأريخ لا يموت) 
من ديوان(أشعار لم ترَ النور)  ج١ ص١١
……….
كَفى نَبكِ في ذِكرِ الحُسَينِ ونَلطُمُ
ما آن أنّْ نرفعْ شِعارَ(تَقَدَّموا)  
كانَ الحُسينُ يقودُ أعظمَ ثورةٍ
كي لا نَمَلَ مِنَ الرُقادِ ونَسأَمُ 
كي لانَظَلَ إلى الوراءِ ودِينُنا
يَبقى إلى يومِ القِيامةِ قائِمُ 
كانَ الحسينُ يُريدَكمْ فَخراً لهُ
ولِجَدِهِ المُختارِ ذُخراً دائمُ
أعناقُكُمْ فيها أمانَةَ خُلقِهِ
فَتَخَلَّقوا أخلاقَهُ كي تَسلَموا
وَتَدارَسوا أسبابَ مَوتِهِ تَكبَروا
وعلى مبادئهِ تَسيروا تَنعَموا
إبكُوهُ.. أَهلٌ لِلبُكاءِ فَإنَّهُ
سِبطُ الرسولِ وإبنُ أُمِهِ فاطِمُ
لكِنَكُمْ تُحيونَ ذِكرَهُ دونَما
تُحيونَ ثورَتَهُ التي بِهَ تُكرَموا
لا تَستَغيبوا أو تُنافِقوا بعضَكُمْ
لا تَسرِقوا لا تَهتِكوا لا تَظلِموا
لا تَنهُوا مَعروفاً وتَنصِروا باطِلاً
لا تَستَبيحوا حُرمَةً أو تُقدِموا
لا تَنهَروا السائِلَ إنْ جاءَ لكُمْ
لا تَقهَروا الأيتامَ حَتماً تَندَموا
لا تَقرَبوا ما حَرَّمَ اللهُ لَكُمْ
لا تَمنَعوا ما قدْ أُبيحَ لِتَنقَموا
لا تَزنوا..فيهِ موجِباتِ ضياعِكُمْ
ُأنسابُكُمْ تَفنى..  وَأنتُمْ تُعدَموا
لا تُخسِروا الميزانَ فيهِ هلاكِكُمْ
بَلْ أَوفُوا بِالقِسطاسِ حتى تُرحَموا
وَصَلاتَكُمْ لا تَهجِروها حينَما
تَشقَونَ أو تَسهَونَ عَنها  تَأثَموا
وَصيامُكُمْ شَهراً يُزِدكُمْ رِفعَةً
ويُزيدُ قُوَّتَكُمْ فَلا تَستَسلِموا
والوالِدَينِ بِبِرِّهِمْ طَوقُ النَجا
والجَنَّةُ الغَنّاءُ مُلّكَ رِضاهُمُ
لا تَقطَعوا الأَرحامَ يَفنى عُمرُكُمْ
ويضيقُ عَيشُكُمُ ،فَلا تَتَنَعَّموا
هٰذي مبادِؤهُ الحُسينُ يُريدُها
ويُريدُ نَصرَكُمُ فَمِنهُ استَفهِموا

ليست هناك تعليقات: