- عطرُ أبي -
مشتاقٌ..
للبحرِ والحجرِ
للزيتونِ ولترابِ الوطنِ
مشتاقٌ
لدمعةِ أمي
وحكايةٌ حكاها أبي
عن خبزِ الطابونِ
والزعترِ
وسهراتُ الأهلِ
مشتاقٌ..
لعرسٍ ودبكةٍ وحدَّاءٍ
على صهوة فرسٍ
يُغنّي " إحنا زرعنا الزرع
وجا غيرنا حصد"
مشتاقٌ..
للحِنَّةِ على كفوفِ النسوةِ
وهم في نشوةِ الزفَّةِ
مشتاقٌ..
للأغاني والزغاريدِ والدبكةِ
ويرغولُ الفرحِ
وظريفَ الطولِ والميجانا
مشتاقٌ..
لموالٍ في سهلِ ابن عامرٍ
وقمحِ البيادرِ يغارُ
مِن شمسِ أيلولٍ
لينحني خَجلاً لمِنجلٍ
إتكأ على صخرةٍ
ينتظرُ هدوءَ الريحِ
الله يا وطني يا ساكناً
فوقَ تِلالِ العشقِ
أنتظرُ منكَ إشارةً
لأبوحَ لكَ بحزني
لا تلمني فأنا مشتاقٌ إليكَ
في كلِّ صباحٍ
أتذكر فنجانَ قهوةِ أبي
ودعاءه أنْ تعودَ إليهِ
أو يعودَ إليكَ
أنا مشتاقٌ إليكَ
ياوطني
لأنَّ فيكَ عطرُ أبي
وصوتُ أمي
وصهيلُ الخيلِ
ودعاءُ نبي..
صفوح صادق-فلسطين.
١٣-١١-٢٠٢٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق