سَلاماً مِنْ قَلبٍ مَفطور
---------------------------
سَلَاماً عَلَيك سَلَامَ الطُيور
عَلَى ذَاك العُش المَهجُور
سَلاَمُ المُغتَرِب عَن الوطَن
أُلقِي عَلَيك سَلاماً لاَتحمِلُهٌ
لا َتحملُه الصدُور
سَلَاماً عَلَيك كُلمَا عَزَّ اللقَاء
ومَرَ العُمرُ حرمانَا والفِرَاقُ
بَينَنا يَدُورُ ويَدُور
سَلاَماً عَلَيك يَاقِبلَةَ أشعاري
وأورَاقي والسطُور
سَلاَماً عَلَى الشَوقِ في أحَادِيثنَا
سَلاَماً عَلى الحَنينِ الذي
كَانَ بيننَا
وعَلَى الكَأسِ التي فَرغَت
وعَلى الشِعر الذي كَانَ
بِكَ يَثُور
سَلاَماً عَلَيك. وهَلْ. لي حِيلَةُ
غَيرَ إلقَاءِ السلام
فَلَا تَسألنِي مَنْ قَتَلَ الأحلَام
وجَرفَ أرض الزَهرِ وأقَامَ
فيهَا الصخُور
سَلاَماً عَلَيكَ سَلاَما عَلَيكَ
كُلمَا هَتَف. الحَنينُ بِأضلُعي
وكُلمَا رأيتُكَ تَجرين بينَ
أنهَارِ أدمُعِي
و كُلَّمَا ذَكَرَكِ القَلَمُ وبَكَىَ
بينَ أصَابعي
سَلاَماً كُلَّمَا حَانَ المَوعِد ولَمْ
تَأتِ وكُلمَا لاَحَ الفَجرُ ولَم
أرَ النُورَ
كُلُّ الأشيَاءِ هنَا تَبكِيك
وتَشكُوني وتَشكُوك
أشجَارٌ كَانتُ
تَظِلنا أكَلهَا الخَرِيفُ بَعدَكَ
تُعَاتبُنِي كَيفَ تركنَاها
بِأيدِينَا تَبُور
ولَيَالٍ كَانَت بِحُبنَا سَكرَانة
وقَمرٌ كَانَ فَوقَنا نشوَانا
وزُهُورُ كانت تَنمُو بِلُقيَانَا
أعلَنت بَعدَكَ التَمَرُّدَ حَتَى
تَغرِيدُ العُصفُور
أيُّ سَرَابٍ أعيشُهُ هُنَا
وأيُّ ثَوبٍ أرتَدِيهِ بعدك
وأيُّ كَأسٍ
أرتَشِفَ مِنهُ لَذَّة الأيامِ
وأنَا مَذبُوحٌ مِنَ الجُذُورِ
إلى الجذُور؟
سَلَاماً عَلَيكَ سَلاماً والسَلامُ
حَنينُ العَاجِزِين المُغتَرِبِين
المَشطُوبِين مِن كِلِ دفَاترِ
اللقَاءِ والحضور
البَاكِينَ بِالَليلِ وصَبَاحَهم
ذكرَيَات
المُتَكِئِينَ عَلى شَوقٍ مَنحُور
سَلاماً عَليك أهدِيكَ السلامُ
قبلَ أنْ يَعزَّ الزَمَانُ
عَلَينَا السَلام
قَبلَ أنْ يَسرِقَ مَا تَبقَى
مِنْ خُطَانا خَلفَ الأحلاَم
سَلاَماً عَلَيك منْ ذَاكَ القَلبِ
المُعذبِ المفطُور
سَلاَماً عَلَيكَ كُلَّمَا هَاجَمَكِ
الشَوقُ والبُكَاء
وذَكَرتَني دَاءً أو ذكَرتَني دواء
يَاوَجعَ الصَيفِ يَامَوتَ الشِتَاء
رسَالةُ سَلامٍ أكتُبُها لَكَ بِهَذا
الدَمِ المَهدُور
سَلاَماً عَلَيكَ سَلاماً سَلاماً
كُلمَا الأفلاكُ تَدُور وتَدور
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبرى/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق