الأحد، 18 ديسمبر 2022

نص نثري تحت عنوان {{حكاية عاشقة أوراسية}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{آمـال زكـريـا}}


 حكاية عاشقة أوراسية.. 


آمـال زكـريـا /الجزائر 

من دفاتري.. 
ستخرج يوما كلماتي 
تهطل حريراً لمساكب الشوك 
تزهر ذاكرة حكاية عشق أوراسية 
تعلن دفاتري حالة تنبئ بالطقس 
متقلبة الأجواء والأنواء 
قلبي يترصد الافق 
حيث ظلال الغيرة محتارة 
بين دفق روحي 
ومساطر الأرتواء 
اخشى أعاصير 
تمزق أشرعة سفني
المركونة بقلبه 
ان اغرق في متونه 
وأنا الغرقى في سحب احلامه 
يا سماء  خلف الغيم 
انجلي 
فأنا سماء للعشق 
تسكنني جنية متمردة 
وينام بي عشق عتيق 
هكذا دونت دفاتري 
تصرخ كلماتي :
_امنحْ زرقتك لبياض أوراقي 
اكتبْ لي هوية جديدة 
امنحني الأنتماء 
لتاريخ من الدفء 
والشهوة 
افردْ جنونك 
هاتْ لي الحنان 
امنحني حنطتك  يا أبي 
حبة حبة 
قبلة.. قبلة 
يا ويح الطقس 
تباً للجوع 
وانا في بيادرك 
ولي الخوخ والمشمش 
و الرمان.. 
جائعة.. فهل لديك من طعام 
من رغيف وكوب ماء 
به اسكن جوعي 
يا ويح الجوع 
ان كان ليس في الأبدان 
يا ويحه حينما يغزو أحضاني 
ستروي دفاتري حكاية عاشقة اوراسية 
زاحمت العطر في أريجه 
و زاحمت عيناها عتمة الليل 
تفيض كل عناق ووصال 
تفيض نهراً.. 
طوفاناً من عشق 
يحطم كل جسر بينه 
وبين تقاويم الأيام 
تمسح عن بكرة ابيها 
تاريخ من النساء 
كل حسناء كانت لناظره انثى 
ترميهم في قعرِ وديانِ 
تلعن كل أنثى شهقت آهاته 
تصرع كل خد تحرشت بذقنه 
فأنا أنثى متوقدة نيرانها 
تطهر شفاهه 
و موطئ سريره 
تشعله من جديد 
بنور عشقها 
هكذا روت دفاترها 
هكذا خرجت الكلمات ذات غيرة 
من اكمام العشق 
َمعلنة انتصاراً جديداً 
لـ ملحمة عشق اوراسية جديدة 
هكذا ستستمر الحكاية 
هكذا كي لا تموت الاساطير 
بـجبالنا..

ليست هناك تعليقات: