سُلطان الجمال !!..
مِنْ مُقلتَيْكِ يَطِلُ السحر مُبتسماً
وفي صَمِيْمِ الحَشَا كم يتركُ أثَرا ؟.
فما عَسَانِي أنا المَفْتُونَ أفعلَهُ
أمام حُسنٍ بديعٍ سحرهُ خَطَرا ؟.
وليس لي حيلة حتى أُقَاومَهُ
أو أحتمي خلفها والطرف مُنبهرا .
فلَحظُ عينيكِ قَنَّاصُّ يُلاحقني
وليس يُجْدِيْ مع الفتاك ذا حَذَرا .
ونظرةُّ منكِ فيها السحرُ يأخذنِي
إلى حيث أغدو أنا مِنْ بعده خَبَرا .
مِنْ حاجبيكِ أخَاف الموت سيدتي
وقد أصيرُ بسهمِ اللُّحظُ مُقْتَبِرا .
وما أراهُ بَكِ مِنْ حُسنَكِ قَسَماً
ماخِلتُ نِداً لهُ ، أو حَازَهُ بَشَرا .
قد أحسنَ اللهُ في تصويركِ عَجَباً
حَاشَا بِهِ أي عيبٍ أو بِهِ قِصَرا .
وزَانَكِ بالذي ألْفَاهُ ، مِنْ حَورٍ
وآلَفَ اللهُ بين الماء والشررا .
إذا أفتُتِنْتُ بكِ فالحُسنِ يسحرني
فأي حُسنٍ لكِ في الغِيْدِ مُعتَبَرا ؟.
سَبَا عُقِيْلِيْ الذي قد صَارَ مُنشغلاً
واحتار فيكِ ورامَ العقل لي بَصَرا .
مامَرَ طَيفاً لكِ ، ليلاً يُزَاورنِي
إلا ويتركُ طِيْباً ، عَبِقاً عَطِرا .
وما هياج الشَجَا والشوقُ حُرقَتَهُ
سُوى امتثالُّ لحُبٍ ،ليس مُقتصرا .
وقد أذَابَ الهوى قلبي وليس لهُ
غير الذي قد غَدَا والقلب مُستَعِرا .
فخَفِفِي وطئ لوعاتي التي عَظُمَتْ
فدمع عيني جرت في بُعدَكِ مَطَرا .
والرفقُ أولى بمن يهواكِ ياامرأة
وكُل ذنبٍ لنا في الحُبِ مُغتَفَرا .
صلاح محمد المقداد
10 - 12 - 2022م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق