الاثنين، 9 يناير 2023

قصيدة تحت عنوان{{إياكَ والظُلم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


إياكَ والظُلم
----------------------------------------------
  حَبِيبَ  الرُوحِ  تَمَهَّلْ 
    حَاشَاكَ أنْ تَظلِمُ
 أتُبِيحُ  قَتلِي  بِلا ذَنْبٍ
 أخَافُ  عَلَيكَ  تَتَألَّمُ
      مَا أحبَبتُ
 غَيرَكَ  في  حَيَاتِي 
 أنَا السَقِيمُ  بِكَ  أنَا
        المُتَيَّمُ
ومَارَسَمتُ غَيرَ وَجهِكَ 
بِعَيني ومَاسَرى غَيرُكَ
في الضلُوعِ وفي الدَمِ
ومَا مَشَيتُ  إلا وأنتَ
      خُطوَتِي 
وغَايتي وأمنِيَّتِي أرَاكَ
   دَومًا تَتَبَسمُ
في شَرِيعَةِ الهَوَى أعَلَمُ
     أنَّ السُهدَ حَلالٌ
والوَجدَ حَلالٌ حَتَى القَتلَ
   حَلالُ ومَا يَحَرمُ
  لَمْ  أخشَ  قَتلِي  أبداً
    في هَوَاكَ لَكِنَني
 أخشَى  قَتلي  مظلُوماً
  عَلى يَدَيكَ وأعدَمُ
رُحمَاكَ رُحمَاكَ فَمُضنَاكَ
    بَاتَّ الَليلُ سهرانٌ
 يَخشَى طلُوعَ الفَجرِ دُونَ
         أنْ تَتَكَلَمَ
ويَخشَى تَشرُق الشَمسُ
وشَمسُ عَينَيكَ غَائبَةُ
فَلاَ شَمسٌ يرى ولاَ النهار
          يَعلَمُ         
رُدَّنِي إلَيكَ رُدَنِي إيَاكَ
إيَاكَ والظُلمُ يَامَنْ تَحكُمُ
       بَبنَ يَدَيكَ
قَلبٌ ورَوحٌ وشُعبُ مِنَ
     الأشواقِ يَنتَفِضُ 
ولَنْ يَقبلَ أبداً أن يُهزَمُ
إنْ كَانَ ذَنبِي أنْى أحِبُكَ  
        أكثرَ مِني 
فَمَا أكثرَ  ذنُوبي  فَأنَا
في حُبكَ المُجرِمُ  الآثِمُ
إنْ  مَرَّتُ  لَيلَتُكَ  بُكَاءً
فَلا تَظُنّ أنَنِي كُنتُ أنعَمُ
كُنتُ أبحثُ في الوُجُوهِ 
          عَنكَ 
بينَ نجُومِ الَليلِ المُظلِمِ
وأبَيتَ النَومَ وبَيني وبينُكَ 
خِصَاماً يَشُق الصدرَ سَيفُ
     حَادَّ لاَ يَرحَمُ
وإلى الآنَ لاَزِلتُ  تَائهًا 
      أبحثُ عَني 
وكُل لَحظَةٍ تَمُرٌ بِي أزدَادُ
 ظَمَأواحتراقاً وأُكَفِرُ عَن
      ذنبٍ لاَ أعلمُ
   فَقُلْ لِي بِاللهِ سَبَباً
لتَحرمَني لَذةَ لِقَائِكَ ودِفءُ
أنفَاسِكَ  وهَمسُ  عَينَيكَ
       القَاتلُ الحَالِمُ
وإنْ لَمْ تَعرِفْ لِجَفَاكَ سَبباً
تَعَال أنَا الذي أعتذرُ مِنكَ 
        عَن لَيلةٍ
 قَضيتُهَا  حَائراً تَتَألَمُ
يَامُنَى القَلبِ وهُدى الرُوحِ  
        كَيفَ أنسَاكَ
وأنتَ مزرُوعٌ  في  أجزَائي
وفي صَوتي حِينَ أصمُت 
        وحينَ أتَكَلَمُ
مَنْ عَاشَ في الدَمِ  لاَيَطرُدُهُ 
خِصَامٌ  ولاَ هجرُ بلا  سَببٍ 
     يَظِلُ بِسُكنَاهُ يَنعَمُ
أُشهِدُ الله أني أُحِبُكَ  حُباً
     وحدهُ اللهُ بهِ أعلَمُ
••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبرى/ديوان/ 

       اخر ماتبقى من الشعر 

ليست هناك تعليقات: