أنتِ أيتها العنود
لا تباريني بما زان الهوى
منكِ القدود
لا تعتلي مني بزهو مكابرٍ
ركب الجهود
يا أفقُ شتت ناظري
في مساراتٍ بها أرتبكَ الوجود
ياحدُ اعيى مطلبي
فيهِ لأبذلَ كلَ جود
ياوهمُ حز بمعصمي
دون قيود
ياريحُ تعصف خافقي
هدمت ملاذات الخدود
يا رعدُ أقلقَ مضجعي
أيقظ مني كل عود
لم اشكِ منكِ طالباً
تلك التراتيل التي غدقت ورود
غيركِ مني لم يطأ
جمر الجمود
جالت هواكِ خواطري
دون ردود
وتعنتت منك الرؤى
فتجاوزت كل الحدود
انتِ روضٌ
ماس فيه الوجد في زمن الجحود
انتِ شاخصُ في فؤادي
يرتدي ثوب الأماني والوعود
انت اهاتي التي جددتُها
انتِ أياتٌ تغشتها العهود
رغم عسر الشوق منكِ
تمتطي الأسفارَ عشقاً
تمطري حباً أليما
هاج توقظهُ الشهود
رفقاً بحالي ان وطئتُ الشوقَ منكِ
لا تماريني الصدود
أنتِ أيتها العنود
عبد الكناني.
السبت ١٤/ ١ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق