الجمعة، 20 يناير 2023

قصة قصيرة تحت عنوان{{آثار باليه}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة {{ظلال حسن}}


آثار باليه 
 في كل منزل يوجد راديوا  يدندن في انغامه  
واراى في الازقه والطرقات القديمة بعض الشباب يضعون الشباب جهاز صغير يدعى (راديوا)
وحينما تتسارع خطواتي بجانب المقاهى  يتعالى صوت هذا المقطع مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل 
وياخذني هذا المقطع إلى سنه 1956م  في البصرة حينما كانت هنالك فتاه سمراء كأنها من قوم عيسى وعيون المها عيونها تجمع رمشيها سعف نخيل البصرة شعرها اسود قان فيهه دعجه  طويل جدا ثغرها وردي ووجنتيها مشربه بالحمره  رائحتها عنبر تأتي من أرضها الطيبة في الوقت انذاك كانت حادثه مروعة  عندما تعشق سرا شابا اسمه حمد مشغفا بحبها علم أحدا من عيناها انها تتحايل وتميل إلى حمد وكانت إحدى وسمات الشك انها ترفض خيره شباب البصرة لغير سبب 
واعذارها واهيه وحينما أصر اهلها على موافقتها على شابا يليق بهم هربت بخطه ان تصل إلى قلب حمد وتكليل حبهم بالزواج الذي كان يخططان له منذ أعوام عند كل لقاء عند كل لحضه شوق حينما علم أحدا انها في قفص الحب مع حمد قرروا غسل عارهم  بقتلها 
وكانت تقسم لهم ان حبها كله عفه كانت ليله باردة ولكن هي مؤمنه ام حمد سيأتي وينقذ حبه 
وبدأت  عيناها تتراقص وظروفها تتلعثم وجسمها يرتعش لاؤل مره قلبها أصبح  فارغا  شعرت في برد الليل وبرد الحب اين حمد انه  بحر حبه حقيقة ويجب ان اصل إليه وارتوي منه وذهب اهلها بها في ليله ضلماء هندس الليل كان في عيناها وليس في السماء 
 ووضعوا في معصميها وثاقا لايمكن التخلص منه 
ويدوي في رأسها أباها انت عار علينا ويضرخ في وجهها اخاها والقيادة ليس في يديها انما في حبها وينادون اسرع لاؤل محطة قطار ليبعدوا بينها وبين قلبها 
حينما مر القطار واصبحت الساعة الثانية بعد منتصف الليل رن قلبها والتفت رأسها وتساقطت دموعها على وجنتيها كأنه شلال انحدر من جبل اخذ البرد يتصاعد على اناملها وتجمدت فوضعت رأسها بين ركبتيها وانحنت وفجاءة رفعت رأسها بقوة وانها تاخذ شهيقا يرد لها الحياه ويعود نبضها ااني اشم رائحة هيل وبن 
انها دياره انه من تخلي مغرمه  ومن احب  انها ديار حمد حتى أخذهم النوم واستطاعت ان تهرب بسماعدة من يقود القطار هربت من اهلها ومن قلبها ورحلت إلى موعد حمد الذي لم يأتي إليه ذهبت إلى المجهول وعاشت في المدفون  وفي يوم من الايام وحقبه من الزمن و  بعده عدت سنوات ذهبت الى مكان ما لعمل ما  ايضا في القطار العربه الثالثه وانطفائت بريق عيناها ونضاره وجهها وسقطت حاجبيها على عينيها 
عندها خطوط في وجنتيها وانحنى ضهرها 
اخذت تتكلم مع القطار بمشاعر الماضي وكان يجلس امامها  الكبير مضفر النواب وحدثته عن ذالك البحر الحقيقي الذي أصبح سرابا والذي لم تنهل منه ابدا وتأثر جدا بحبها وبسراب حمد وبضلم عقائدهم  حتى دون لها 

مرينه بيكم حمد واحن بقطار الليل ... واسمعنه دق اگهوة شمينا ريحة هيل
يا ريل صيح بقهر صيحة عشق يا ريل ... هودر هواهم ولك حدر السنابل كطة
***
يا بو محابس شذر يلشاد خزامات ... يا ريل بالله بغنج من تجزي بأم شامات
و لا تمشي مشية هجر قلبي بعد ما مات ... وهودر هواهم ولك حدر السنابل گطة
***
يا ريل طلعوا دغش والعشق چذابي ... دك بيه كل العمر ما يطفه عطابي
نتوالف ويه الدرب وترابك ترابي ... وهودر هواهم ولك حدر السنابل گطه
***
آنه ارد الوك لحمد ما الوك انا لغيرة ... يجفلني برد الصبح وتلجلج الليرة
يا ريل بأول زغرنه لعبنه طفيرة ... وهودر هواهم ولك حدر السنابل گطة

ظلال حسن/العراق 

ليست هناك تعليقات: