ستكتمل الأسطورة
نائم هو البحر الآن
على شفتي المدينة
ركنت فوقه أسطورة تُنسج
معرّفها الوحيد الطفولة
عنوانها سفر دروب
قطعة من الصباح
استعداد لأن تصير بالفعل
وتنبت رغم الجفاف في بسمات قهوتي
الرّابضة على طاولة اللّفظ
وأنا أشم أنفاسها الفريدة
أحاجي القلق
أنزع عنه كسوته
أصبغها من عباءة الأحلام
أضعها على عنق تلك الأسطورة
أتعهدّها بأنسام الرّوح
أستقيها من طبقات السّماء
...
نائم هو البحر الآن
التهمت النفس ثورته
تسردها على نخيل
يحتفظ بها ذاكرة وعد
يقول: ستكتمل الحبكة
وتكبر لافتات الطفولة
يسكر الشتاء
وتثمل أيّام الربيع
ألا إنّ سيّد الجمال تقْدُمة عربية
قربانها أعطيات الجنوح
من ظلمة النّفوس وقهر المسافة.
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق