ولما اطرقت تترجى شوقاً
أن بينهم للحب رسولا
تمنت في مطافاتِ الليالي
نديماً قدمَ الكأسَ عَجولا
وطافت في مسارات الأماني
منها تنتخي أن لا تزولا
يراودُ حلمَها منها التأني
مخافةَ لائمٍ منها يطولا
وتخشى في الهوى عذلاً دنياً
بلئمٍ قد تبناه عذولا
ما رأى الحبُ سكارى مثلها
لا ولا نال الأسى منها خمولا
تغنى الودُ فيها حتى أمسى
شحيحُ الحبِ يبغيها وصولا
تهادت تبتغي عشقاً عفيفاً
فمات العشقُ في ثوبٍ خجولا
تمادى الهجرُ يلعقُ منها جرحاً
وخان الوصلُ مذلولاً جهولا
فأمسى عشقُها خبراً تولى
مثارٌ يحتسي شكاً ذَهولا
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق