الأحد، 1 يناير 2023

قصيدة تحت عنوان{{أنا هذا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


أنا هذا !!..

أنا الموت الذي يُخشى
وكف المَحقُ لأعدائي .

أنا البركان مُشتعلاٌ
على من رامَ إيذائي.

أنا خصمُّ لمن سعدوا
بما قاسيتُ من دائي .

أنا من حُزتُ أوسمةً
على تحقيقِ إيفائي .

أنا ربُّ لما أُدعَى
مِنْ فخرٍ بعليائي .

أنا الآتي من الماضي
إلى يومي بآرائي .

أنا المستقبلُ الأزهى
ولو نادُوا بإفنائي .

على تابوت أشلائي
عرفتُ سر إغمائي .

وأني ذلك العَّانِي
على أرجاء بلوائي .

تُقاسمنِي الأسى أرض
قد وافت بإشقائي .

تُلاقي الحَتْفُ أُمنيتِي
وأحلامي ورجوائي .

وما ماهيتُ في يومٍ
بها بُخْساً لأشيائي .

ولن أُحني مَدَى رأسي
لقزمٍ رام إقصائي .

وحَسبِي أنني حُرٍ
كأجدادي وأبائي .

وأنِي في الورى أهل
لأن أرضي أخلائي .

أعَافُ كُل مايُخزِي
وما يأتي بإزرائي .

ولستُ بالذي يرضى
 عن شيءٍ بإملاءِ  .

منحتُ الفجر أضوائي 
وأنواري وأندائي .

وألهمتُ الجبال الشُّم
شموخاً نال إرضائي.

أبِيُ الضيم حيثُ أنا
بذا أوصيتُ أبنائي .

ولستُ بالقليلِ هُنا
ويأبى القلب إغوائي .

رفضتُ الظُلم حيثُ هو
ولا أخشى قوى أعدائي .

وثرتُ ثورتي طلباً
لأمرٍ فيهِ إحيائي .

 وجئتُ من ثرى المنفى 
 لمنفى آخر. نائي .

أنا البانِي بها مجداً
وحُسن الصُنع إنشائي .

أنا الحاضِرُ حيثُ سَمَا
بما يعنيهِ إيفائي .

أنا المَعنِيُ لاغيري 
بما تحتاجُ آلائي .

صلاح محمد المقداد 

8 - 12 - 2022م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: