أنا هذا !!..
أنا الموت الذي يُخشى
وكف المَحقُ لأعدائي .
أنا البركان مُشتعلاٌ
على من رامَ إيذائي.
أنا خصمُّ لمن سعدوا
بما قاسيتُ من دائي .
أنا من حُزتُ أوسمةً
على تحقيقِ إيفائي .
أنا ربُّ لما أُدعَى
مِنْ فخرٍ بعليائي .
أنا الآتي من الماضي
إلى يومي بآرائي .
أنا المستقبلُ الأزهى
ولو نادُوا بإفنائي .
على تابوت أشلائي
عرفتُ سر إغمائي .
وأني ذلك العَّانِي
على أرجاء بلوائي .
تُقاسمنِي الأسى أرض
قد وافت بإشقائي .
تُلاقي الحَتْفُ أُمنيتِي
وأحلامي ورجوائي .
وما ماهيتُ في يومٍ
بها بُخْساً لأشيائي .
ولن أُحني مَدَى رأسي
لقزمٍ رام إقصائي .
وحَسبِي أنني حُرٍ
كأجدادي وأبائي .
وأنِي في الورى أهل
لأن أرضي أخلائي .
أعَافُ كُل مايُخزِي
وما يأتي بإزرائي .
ولستُ بالذي يرضى
عن شيءٍ بإملاءِ .
منحتُ الفجر أضوائي
وأنواري وأندائي .
وألهمتُ الجبال الشُّم
شموخاً نال إرضائي.
أبِيُ الضيم حيثُ أنا
بذا أوصيتُ أبنائي .
ولستُ بالقليلِ هُنا
ويأبى القلب إغوائي .
رفضتُ الظُلم حيثُ هو
ولا أخشى قوى أعدائي .
وثرتُ ثورتي طلباً
لأمرٍ فيهِ إحيائي .
وجئتُ من ثرى المنفى
لمنفى آخر. نائي .
أنا البانِي بها مجداً
وحُسن الصُنع إنشائي .
أنا الحاضِرُ حيثُ سَمَا
بما يعنيهِ إيفائي .
أنا المَعنِيُ لاغيري
بما تحتاجُ آلائي .
صلاح محمد المقداد
8 - 12 - 2022م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق