على كل شاخص تعتلينا صورة ٌ وخطابُ
يخطُ فيها من الوعودِ على الوعودِ سرابُ
صوراً من الأوهامِ صيرها شياطينُ الهوى
صارت حقائقُ تغلي فيها خسةٌ وخرابُ
نقضت مصاديقُ الوفاءِ من القلوبِ عهودِها
فما عاد منها من مواثيقِ الوعودِ جوابُ
مفاهيمُ اسرارٍ بها ثُمر الغباوةِ اينعت
نطقت لتحكم في اصولٍ يعتريها عذابُ
فسادت بنا الأدغالُ تخنقُ بالنفاقِ ربوعَنا
تقتلُ ربيعاً مات فيهِ الوردُ وهو شبابُ
تعرت لنا عمياءُ يغلي من وجومٍ قبحُها
اصولُ غدرٍ من شراذمِ لا يطأها عقابُ
فغدت تجولُ يعتريها عن معرة تأسدٌ
خالت به ان المنابرَ بالاتاوةِ تعتليها كلابُ
شتان ما بين الذي نال المكارمَ من علا
وبين الذي منهُ اعترت أثامُ فيها رحابُ
لا يرقى للشمسِ منالاً من توسمَ بالخنا
ولا ذاق طعمَ العز مَن عانت بهِ الاصحابُ
اجملُ مَن عاشرتَ خلاً يصطفيكَ بودهِ
واصدقُ ما جالستَ علماً ينتخبهُ كتابُ
يُجزيكَ موفورُ الوفاءِ لما بذلتَ تكرماً
ويذودُ عنكَ من المكاره ما صفت أحبابُ
رجفت متونُ ناء في احمالها اهلُ الهوى
وجفت عيونٌ لا يبالي في رضاها ربابُ
شطت لنا سبلُ بها ناءت مصاديقُ المنى
وجفت لنا لهواتُ فيها لا يحور رضابُ
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق