تلاشيتُ حتى ذاب فيك كياني
وفيكَ انطوت روحي وماج جناني
فيكَ انبرت روحي وانت أمانها
من فرطِ وجدي تهشمت اغصاني
أجوبكَ خوضاً في خيالٍ هدني
افني زماناً منكَ ليسَ زماني
ما عانى مثلي فيكَ مأسورٌ غوى
ولا مثلي من فرطِ الغرامِ يعاني
أنا مَن ركبتُ اجاري افاقَ الرؤى
اخطُ على ما في رؤاك اماني
تماري في طبعٍ يعيثُ بمهجتي
وتخوضُ في غيًّ يشلُ لساني
أنستُ ظلاً في هواك أجنني
ما كان ضركَ لو غفت اجفاني
نسجتُ من طيفِ غرامكَ لهفتي
أرومُ مما ابتغيكَ بزفرة المتفاني
اجافي منامي لو غفى شرعُ المنى
وأخطُ في لوحِ الملامِ تقيةً احزاني
يُحينّي موتي في هواكَ صبابةً
ما ضرني أن كنتَ انتَ الجاني
قَلِقُ المضاجعِ منك ناؤني الكرى
هجرت مئاقيها الدموعُ تعاني
عاثت ليالي الهجرِ ترسمُ بغضَها
وتخطُ في صحفِ النوى عنواني
عبد الكناني.
نسخت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق