الجمعة، 17 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{إنهُ الخُذلان ياعزيزي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


إنهُ الخُذلان ياعزيزي !!..

وكُنْتُ أرَاكَ ، ياهذا بعينِيْ 
وقد أرضيتَ طَرفًا كانَ رَانِيْ .

وما ظَنَيْتُ أنْ ، يأتِي بقُبْحٍ
مَنْ قد كان مَدعَى لإفْتِتَانِي .

فما ذنبِي أنا ، المُجْنَى عليهِ
لكي ألْفَاكَ دون الناس جَانِي ؟.

ولو تأتي بتفسيرٍ يسيرٍ
لما ترجُوهُ مِنْ هَدِ كياني .

وتحطيمي وتركي دون معنى
كمخلوقٍ ضعيف ، صار واني .

ومَنْ يُحسِنُ صُنْعَ الشيء حَتْمًا
لنْ يجفُوهُ ، شُكري وامتناني .

ومَنْ كان الوفاء لهُ سلُوكاً
وشيمتَهُ فقد ، نَالَ الأماني .

وطَبْعُ المرء قد يطغَى عليهِ
فيشكُو غُلبَهُ ، في كُلِ آنِ .

وخير الناس مَنْ لبى نداءً
لما يجبُ علبهِ ، في زماني .

ومِنْ نَكَدِ الدَّنِيَةِ أنْ تُعانِي
بُعَيْدَ العِز شيئًا مِنْ هوانِ .

وتَستَجْدِيْ المنافع ، مِنْ عدوٍ
ويُرجَى الخُلد في الدنيا لفاني .

وسُوء الحظ أنْ تُمْنَى بخُسرٍ
ولا تجنِي ، زرُوعًا للتفانِي .

ولا تَحظَى ، بأشياءٍ تُرَامُ
وقد صَارَتْ لقاصِيها ودَانِي .

وما في العيش إنْ أمَّلْتَ خيرا
إذا الأيام ، تبخلُ بالأمَانِ .

وأصل الناس أخلاق وعلمُّ 
لا حَسَب بلا ، أي معاني .

وعينُ السُخط قد ترضى بعيبٍ
وقد تأبى ، وترفضهُ بثاني !.

وحيثُ أنا أُقَاسِيْ ماأُقَاسِيْ
أضيقُ مَدَى بما صرتُ أُعاني.

واحسبني وقد نفد اصطباري
لنْ أقوى على ، خَطبٍ دَهَانِي .

ولا أدري أشَرٍ ، بي يُرَادُ 
أم قَدَر عليٌَ بإمتحانِ ؟.

وما جَلَدِي على الأهوال إلا
 كما ألْفَاهُ مِنْ عَجَبِ الزمانِ .

وما أبْقِتْ صرُوف الدهر مني
سُوى شيءٍ ، كأطلال المباني .

وما قد كانَ ، قد أصبح ذكرى
تأخذنِي إلى ، قِدِمٍ نساني .

وتحملني على الحسراتِ كُرهًا
على مافاتَ ، مني في مكاني .

 لقد تركتْ بي الأحداث جرح
 وأوجاعُّ تُرَواحُ ، في جِنَانِي .

وتعصرني مَدَى الآلام عَصرا
وغامضها نَأى ، عن مُستَبَانِ .

وما أقسى الذي قد هَالَ نفسي
ويهدم داخلِي ، ماكُنْتُ بَانِي !.

يخذلكَ القريب ، وأنْتَ ترجُو
 وتلقى ذَا الغريب عليكَ حَانِي .

وتلقى خيبة الآمال شيئاً
يمضُ القلب في كُل زمانِ .

وبين الأهل قد ، تحيا غريباً
وتُحرَمُ في الورى عَيْشًا لهَانِي .

كم في الناس مَنْ يُعنَى بشيءٍ
وأشياءُّ ويُغْرَى بالتوانِي ؟.

وللأيام أحكام علينا 
تُنَّفِذَها لتسري في ثواني .

ولو دققتُ في الأشياءِ حِيْنًا
مِنْ الدهر الغريب. لما كفانِي .

ولي عُذرِي إذا أعمَلتُ بُغضِي
لمن أعماهُ حِقداً ، أن يراني .

سأسمُو بالذي تَعنِيْهِ نفسي
وصدق القول يجري في لساني .

وحسبي أنني ، مازلتُ حياً
وفي الأعماقِ قد ماتت معاني .

وعندي مايُقَال بدون خوفٍ
مِنْ اللوام أو ، مكر الشواني .

ولستُ بالقليل ، بدون شكٍ
يراني مَنْ يرى أو لايراني !. 

صلاح محمد المقداد 

16 فبراير 2023م - ذمار - اليمن - 

ليست هناك تعليقات: