فراشة مجروحة
..........................
يأتي الليل ويسدل أستارهُ
على غرفتي.
وأنزوي بركن قريب
من صومعتي.
أحضن قلمي وأقبل أوراقي
وأنير شمعتي.
أنثر حروفي البريئة
على غطاء منضدتي.
وينتابني الخوف وأبقى
يقضةً في حيرتي.
تشدت أفكاري والأشباح
تزاحمني
ومن حولي ترعبني
وأنا بين الرعب وبين خلوتي
تسألني عواطفي أين أميركِ.
وهنا تاهت أجوبتي
ويتلعثم لساني....
وتاهت الكلمات وأرتجفت شفتي.
أبتسمت كذباً وفي الفؤاد
ألف وألف شكوتي.
ياترى مَنْ يسمعني إذا بكيت
وهنا سالت دماءٌ من وجنتي.
ها أنا وحيدةٌ ليس لي سوى
ضياء شمعتي
وكلمات تسليني...... وتريحني
وتسمعُني كأنها صديقتي
سأكتب عن معاناتي
وعن ألم قصتي
فيازمن لاتفزع مني إذا شكوت
أو قرأت حكايتي.
فكم داعبتني الهموم
وكم قاسيت بحياتي
وكم تعلقت بأجنحة الطيور.
لعلي أنسى جراحاتي
لكن جسدي بلا روح
كالقلب بلا نبضاتي
ياليل لا تجزع مني
فأنا المجروحةُ
وأنا رفيقة الحسراتي.
ياليل سينتهي يوماً جزعي
وأدون جميع مُذكراتي
وتغمرني الأفراح وتُشفى علتي
وسأكون قبلة للمعذبين
يحكون للتأريخ قصتي
وكثرة مواساتي......
................................
قاسم الحمداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق