الأربعاء، 15 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{عيد الحب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


عيد الحب

حزين جاء العيد ينعى مصابي
تهدم الحلم تزلزل أخذ أصحابي 
رأيت الباب أُقتُلع والجدار هوا
هرب المأوى تعرت فيه ثيابي
عن أي عيد أحكي وأكتب قصته
والدمع سأل من هول العذابي
تشردت تهجرت كم من مرة
سألت أستجدي أناشد أين شبابي
أطفالاً كنا والدار يلمنا في باحته
على صوت الانذار أماه أين أبي
مات الصمت في جوفنا يصرخ
أشجار بلادي ماعادت للوادي
أيبرود مازالت أم حلب تسعدنا
أما كانت بالأمس حمص تأتي بشامي
كنا وكانت طرطوس بنا ساحلها
خيام ألود يلهو بضحكات أولادي
والرقة وحماه أمتزج فراتها
كصبية ترعى بشعرها تربية بلادي
عروق الدم تجرى واضحة ملامحها
كالياسمين تأخذ القلب تذيب عنادي
أتراني والدم تيتم بمولوده يصرخ
ماتت أمه بعينيه يستجدي أيادي
عن أي عيد أكتب والأرض تزلزلت
وماعادت حبيبتي من تحت الترابي
تجمد البرد من آثار مصيبتنا
والموت شارك ليسرق أعيادي
أموعد العيد حان الآن أتى مولده
ورفاة أهلي إندثرت وبناء أجدادي
كم شربنا مر الكأس مخمور صمته
يترنح دون خمر يتلاطم بإنشادي
هلم نحتفل نشرب مر خيبتنا
نعزف للسلام الذي مزق فؤادي
أنا العلياء دمشق كانت هنا أمي
هربت تلوذ وحدتها ظلم الأعادي
تطرق باب جاراتها أسفاً خذلنا
تيتم الطيب بأهل تلك البوادي
العين تجمدت يحتفل الحب بعيدها
دخلنا ولم نجد فرح يصافح الأيادي
عن أي عيد أكتب عن فلانتين
واااا حسرتاه أتسمع عن تركيا تبكي
فجعت بمثل مصيبتنا تصدعت
هوت مبانيها بح صوتها الشادي
بالأمس ضمنا هواها معتصم عضد
تقاسمنا الشراب وقت استشهادي
هات وردتك الحمراء لتمتزج بالدما
ونحتفل... أتسائل هل دمك عربي
ولحمنا ينتشل أمامك ممزق ضائع
باي كف تصافحني
 والكف على خدي ندي

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

ليست هناك تعليقات: