تكتمت حيرى أرتدت ذلَ السؤالِ ببؤسها وتهكمت
ارواحُ كانت في ربوعٍ للندى تُغْني بما منها تبرُ وأنعمت
الدهرُ ان دارَ دوائرُ لا مثيلٌ في الوجودِ لغدرها
تُعري من جود الكرامِ مناهجاً فيها الاصولُ تهدمت
ماكان مجبولاً على ماترتقي فيهِ النفوس بعزها
تبقى تصارعُ فيهِ ارواحُ الكرامِ بمآ تجودُ وقدمت
كم من مذاهبِ فينا يحكمُ في مناهجها الهوى
تلكئت فيما اختلط منها العقولُ شحيحةً وتوهمت
للناسِ فيما يغلي ممنوعاً على كفٍ به شح النوى
أرزاقُ فيها تقارعُ الموج الخفي بما طوت وأبرمت
نكأت عيونُ الدهرِ منا في جراحاتٍ لها محمومةً
غاضت مواضعَ تزدري موجوعةً من نكأها وتورمت
كفٌ من ألأحسانِ تُبلي في مساراتٍ بها يَندى الندى
لا تغني من احسانها ان لم تجافِ مَنَّها فيما نوت
تبقى الحقائقُ في وثوبٍ من مداراتٍ لها موثوقةً
تشدُ رؤى اهلِ المكارمِ ما أنبرى من فضلها وترنمت
اجمل ما في البذل ما كان بريئاً في هوانا من الأذى
والحبُ ان تبذلَ كلكَ في قلوبٍ من هواك تتيمت
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق