صمتُ الشفاهِ كم ثقيل ؛
ناءَ بهِ الحزنُ يساوره الزعل
اقبل الليلُ وفاض من ثناياه الحنين
سالَ دمعُ الشمعِ ينعاهُ الامل
من خمور العشق كم هاج الأسى
تبكي الكؤوسُ على مؤائدها تغشاها الوجل
كم تدلى من قوارير المحبة غرامُها
كم كان يقطر فيها من ثغر العسل
غارت نجومٌ كنا نعقد من مطالعها شعاع
فيه اجمل من لقاء في عجل
تلاشت رؤانا تحت وطأة من خيالٍ للغرور
وأنتفت منا مواعيداً يزينها الخجل
تسورت منا الحواضرُ في عيون الأنتظار
طوقها الشكُ وأبكاها الملل
منهكةً منا أساريرُ الاماني في ذهول
تكاد تفضحها متاهات الخبل
أليس لي منكَ حبيبي ملتقى فيهِ هجوع؟
أفصح فداك الكون ما هذا الجهل
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق