" هل حقاً هرِمنا "
شيّبتني خيباتُ قلبي
ظنّوه هرِم
ماتَت آماله
مازال ذاكَ الطفل
حبيسَ رُوحي
يُرواغُ شيباتي أن يُهلكنه
ومازلتُ أغلّب عقلي عليه
مُرغماً كليهما
الانسيَاق لإرادة المنطِق
وواقع الحال
و على الحالين
الفرحُ نصيبٌ أعسَر
لن يُنال كما يبدو
وأنا العَنيدُ أكثَر
لن أهِن
ها أنا ذا أمتَحِن اصطبار وعيِي
إذ باغتَني صَوتُكِ أن مرحَباً بالغالي
تبّاً
حتى في دكَاكينِ المدِينة
تلبّستِ الشّخُوص ..
امسّدُ بكفّي
رجفَة دهشَة قلبي
وأهمِس
امضِي يا أنايَ ولا تلتفتِي
هيَ رُوحها العنيدة
مازالتَ تصرّ أن تظنّني ذاكَ الفتيّ
مضَيتُ وكتفايَ يُجاهدا التجالُد
أمدّني بالقوّة
كالعادة
بأن أجرّ من رفُوفِ الذّاكرة
كلّ ترّهةٍ آذيتنِي بها
وكلّ كبوةٍ
جعلتِني أندَم بها على عفوِي عليكِ
واستِسلامي
فأشمخُ بهامتِي
وأتذكّر
كم أخذَني الوقت
لأن وصلتُ إلى حيثُ أنا
أكتُبكِ
ومن يقرأنا يظنّني أبكيكِ
بينما أنتِ عربيدةٌ من سقَم
سكنَت السطرَ
وماعادَ لها فيّ مقام ...
#سمرا
سمر الكرد .. فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق