قصة قصيرة تحت عنوان
#ركام
ماذا فعلنا بحياتنا لكي نحصد كل ذلك الالم !
ماذا فعلنا كي نتجرع الم الخوف من المجهول ،الخوف من القادم
دائما اسمعهم يقولوا القادم هو الاجمل ،القادم هو الافضل ،الا نحن نعيش بيوم والقادم هو الاسوء واسوء مما قد نظن ،ولا نعلم كم نصبر على الجوع والخوف فقد خر سقف بيتنا علينا بليلة ظلماء واصبحنا جميعنا تحت الركام ننتظر فرج الله ولطفه علينا ،قبل لحظات سمعت شهيق امي الاخير ،لقد ماتت اصبح معانا اول جثة لربما انا القادم او احد اخوتي لا اعلم ماهو مصيري ،كيف سواجه الحياه من دون امي . يا الهي ساعدني ،دلهم علي لعلي اعيش حياة جديدة ،لعلي اصلي صلاتي الاخير اتضرع بين يديك ، بكيت وصرخت بكل قوتي لعل احد يسمعنا ولكن لا مجيب ،اسمع صوت الآلات ولكنهم لا يسمعوني ولا يسمعون اي احد من اخوتي . اليوم هو اليوم الثاني ونحن تحت الركام اخي الصغير بين احضاني حدثني قائلا : اخي اريد ماء .
بكيت من حديثه لا اعلم بماذا اجيبه ،كيف سأتي بماء ومن اين ؟ وانا تحت الركام لا استطيع الحراك ولا خطوة واحدة ،دعوت الله كثيرًا ان يسقينا ولو قطرة ماء واحدة لكي يشربها اخي. صبرنا وتحملنا في اليوم الثالث ذهب الليل وحل النهار الرابع فالخامس والسادس تيبس شفتاي من العطش والجوع واخي بين يدي اصبره تارة وابكي عليه تارة اخرى. شرقت الشمس يوم السابع سمعت صوتًا يدنو من اذني يقول : هل من احد هنا؟
ابتسمت وفرحت وكاد صوتي لا يخرج وانا اقول : نعم نحن هنا ،انا واخوتي ارجوكم ساعدونا . ولكنه خرج صوتي وسمعه .
بعد بضع ساعات تم الوصول الينا وخرجنا جميعًا من تحت الركام الا امي خرجت جثة ميته فقدنا جنتنا على الارض فيارب ارحمها واغفر لها وارحمنا واعطف علينا ......
#امنة_الحيالي
#العراق ❤️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق