الاثنين، 13 مارس 2023

نص نثري تحت عنوان{{محطات الذاكرة.. ١٦..}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{اطياف الخفاجي}}


محطات الذاكرة.. ١٦.. 
أيها المتجذر في عمق الروح
مرّ على صبابة نفسي وايقظ فيها سباتها المنسي، لتجدد البيعة بمرافئ الفؤاد، 

اذكر منذ زمناً كان نظري هناك شاخص في محافل الحياة،
وسط الزحام فقدت رؤياي،
ابحث عمن يمسح ضباب الحقد.

الذي يرتعش يعكس نوايا الصمت على ثغره
تاركا خلفه جحافل الموت تتصارع.

نصفي الغارق في ملكوت الحزن،
يأبى ان يكتمل دون وجه الحقيقة.

ليتني استطيع الهطول على مرافئ القلوب،
ولكن سحائبي جف منسوب وصلها.

رسائلك الملطخة بدم الاشواق
تسافر في متاهات الحنين
لتلتقي بمن سكنوا ذات يوم أمواج مشاعرنا،
تعود الرسائل فارغة
مغتسلة من نبضات الحروف. 

ماعاد لي كفاية من الدموع لأهمرها على الأرض، يكفينا  ماسكبناه عبثاً على أرضٍ لاتصلح لنمو شوكة في ساق وردة.

قصائدي تغتسل من بريق وجودك،
فكن طهراً لها لتقيم صلاة الجماعة برفقتك.

لم تكن كقصة سفر.. ولم يهزمني رحيلك قط،
إنما جردتني الحياة صوت الاصغاء فطغى
اليتم على مسامع الفهم. 

الشوق لم يكن أخرسا..
كان شاعرا مصلوب على ساقية قصيدة
فانجب حروف أسماها لحظة إشتياق. 

كِلانا يعرف وجهته، ورغم ذلك مازلنا مسافرين.

على متن سفينة
متكئ على حائط النسيان،
متغطى بغبار طريق خلفته أقدام الراحلين.

الحزن يحفر صورته على شبابيك قلوبنا، والفرح يمنحنا السعادة، سحب تمطر ولاتبقى لنا سوى النقوش.

كالمعول غيابك يسحق روحي،
جائعة لرطب صباحك. 

مابين مدك وجزرك
تمزقت رسائلك واضمحل وصلك
فغدوت صريعة الهوى.

اطياف الخفاجي 

ليست هناك تعليقات: