الأربعاء، 22 مارس 2023

ج(الرابع) من قصة{{الليلة الثالثة}} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{أبو دعاء}}


#الليلة الثالثة 
#الجزء 4

مع حلول الليل وسكون الخلق وبعد أن انهيت اشغالي جلست امام قهوتي وسيجارتي اغازل قلمي بين اناملي عله يجود علي ببعض الخواطر ادونها في دفتري رغم اني كنت اتآكل بداخلي مازلت افكر في ذلك الكابوس ، اعترف اني كنت ولأول مرة خائفا مما يعنيه فقد جعلني مرتبكا وأخشى النوم احيانا ، بعد بعض السطور دونتها و في سهوة مني وضعت راسي على المكتب وقد سقط قلمي مني وماهي الا لحظات ...  
رايت فيما يرى النائم اني واقف في الفناء ،كانت امي واقفة في المطبخ تعد وجبة العشاء واذا به يدخل من باب المنزل ،اتجهت اليه مسرعا عانقته وسألته عن حاله ، لم يجبني كان شاخصا ببصره نحوها ، كانت نظرات اشتياق لم يسبق أن رأيت مثلها سألني عن حالها أخبرته أنها بخير ولما هممت بالنداء عليها اوقفني قائلا دعها انها مشغولة ثم امسكني من يدي فاوجعني وهم بسحبي لخارج المنزل ...بدأت بالصراخ والاستغاثة بوالدتي ولكنها لم تسمع كل توسلاتي لها بانقاذي وكأنها غير موجودة ... ابي لا يبدي أي ملامح في وجهه فلا هو غاضب مني ولا هو متبسم في وجهي كانت قسمات وجهه تشير إلى لا شيء ... سحبني بشدة نحو البئر التي كانت موجودة زمان في الفناء ( على فكرة لم يعد لها وجود فقد اغيرت بعد أن جف ماؤها) وتركني اسقط في غياهبها وماهي الا لحظات حتى وجدت نفسي ساقطا من على الكرسي وقد سكبت القهوة على جسدي ...اعتدلت في جلستي وظهري يؤلمني ايما الم و العرق يتصبب مني بشكل فضيع جدا ..نظرت في الساعة فوجدتها منتصف االيل الا عشرين دقيقة ،هذه المرة الرابعة استيقظ من هذا الكابوس فاجد عقرب الدقائق يشير للرقم ثمانية...قمت والحيرة تكاد تفتك بي ارتميت على سريري وعدت للنوم متناسيا ما حدث قبل لحظات...
  ##يتبع##

#ابو دعاء ...الجزائر 

ليست هناك تعليقات: