إني و أعرفكِ...!!
________
نادى البنفسجُ نفسَهُ عبر المدَى
عبر البحارْ
و تلون الغيمُ الذي يأتيك من خلف النوارس
يتكي ذاك النبيذَ ضحى
تخمَّر في الجرار
خليكِ فوقَ الغيمِ مسرىً
للعيون و للنهارْ
خليكِ مثلَ العاشقينَ مواجعي
لا أنتِ منتصفُ الطريقِ الى الجنانِ الرائعات الحسنِ
قد فاحتْ بريحِ الياسمينِ
أو ربحٍ لغارْ
إني و أعرفكِ
أنتِ التي في العشقِ
أشهى من ورودِ الجُلَّنارْ
***
يكفيكِ من خفقي الألَمْ
يكفيك مني أنني
كلُّ المواجعِ و السَّقمْ
هذي لواعجُ مهجتي
قد نوَّر الياقوتُ طلَّتَها
و قد مُزِجَتْ بدمْ ...!!
***
يكفيكِ يامعبودتي
أن النجومَ تلألأت فيكِ
على مسرى الزمنْ
أن الشموعَ تدثّرتْ
أن النجومَ تألمتْ
أن العيونَ تبعثرتْ ، و تلوَّعتْ
فيكِ على جمرِ الوَهَنْ
خليكِ قلبي ، و المواسمُ تختبي
في الروحِ
أو فوق الجبالِ الساحراتِ أو القنن
****
اني و أعرفُكِ هوىً
إذ انني
العشقُ الذي يهواكِ شمعاً ذائباً
يشوي الدموعَ النازفاتِ مواجعاً
تبكي و تعرفُكِ ...
جنانَ الرّوحِ
أو أحلى سَكَنْ ...!!
سهيل درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق