عُذراً ياأقصى !!..
المسجد الأقصى يفيضُ بدمعهِ
يبكي مِنْ ، التدنِيسِ والتَّهوِيْدِ .
"والعالمُ العربيُ إما نعجةً" (1)
قد ذُبحتْ يومًا بيدِ يهودي .
أو أنهُ ماعَادَ ، مَعنِيًا بهِ
والحاكمُون جميعهم كعبيدِ .
والقدس والأقصى لايعني لنا
شيئًا هو المعنى ببيتِ قصِيدِ .
والمسجد الأقصى الشريف مُدنسُّ
والقدسُ ماكفتْ ، عن التنهِيدِ .
فالعُذر يامسرى الرسول محمد
فرجالنا صاروا ، كأي فقيدِ .
لاشيء غير الشجب واستنكارنا
وهُراء قومٍ ، جَعجَعُوا بوعيدِ .
ورجال أمتنا ، كما أشباهُهم
وعلى خنا عيشٍ مِنْ المعهُودِ .
لايجرأونَ على اليهود مخافةً
مِنْ زحف أمريكا ، بكل حشُودِ .
ولن يُغضبُوا الغرب الذي دانُوا لهُ
وليس هذا ، في المدى بجديدِ .
لابأسَ يامسرى ، الحبيب محمد
مِنْ ذلك الذي يجري مِن التصعيدِ .
ومِنْ بني صهيون أبطال الحمى
لايختشُونَ اليوم مِنْ تهديدِ .
ماعاد للأقصى سوى أبطالهُ
وحُماتهُ الأسَاد بالتأكيدِ .
وليكتب التاريخ إنَّا أمةً
تنقادُ في ذُلٍ ، لكل بليدِ .
وكُل قصابٍ ، على كُرسِيِهِ
تكسوهُ واشنطن بثوبِ عبيدِ .
والحاكمُ العربي عبداً مُخلصًا
للغربِ مُذْ ، فرضُوهُ بالتأكيدِ .
وما قرأنا عن بطولاتِ الأولى
غَدَا كوهمٍ ، كاذبٍ بقصيدي .
ماعَادَ فينا ، رجلاً نُكبرهُ
وبناننا تُومِي لخيرِ رشيدِ .
واللهُ للأقصى الشريف وقُدسنا
وما هَالَ نفسي لم ، يعُد ببعيدِ !.
صلاح محمد المقداد
6 ابريل 2023م - صنعاء -
(1) البيت من قصيدة لنزار قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق