الأحد، 2 أبريل 2023

نص نثري تحت عنوان{{عِنْدَمَا تَبْتَسِمِيْن}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :       

عِنْدَمَا تَبْتَسِمِيْن .

 كَانَ الوَقْتُ يُعَتِّقُ الأَيَامَ فِي سَاعَتِهِ الرَملِيَّة ، هُنَاكَ حَيْثُ رَأَيْتُ المَعْنَى المُطْلَقِ ؛ لِلأُنُوثَةِ طَيْفًا ، تُغْرِقُنِيَ بِدَاخِلِيَ الذِي تُصَفِّرُ فِيْهِ الرِيْحَ ، مِن كُلِّ الجِهَاتِ الفَارِغَةِ تَمًامًا إِلَّا مِنْكِ ، بَعْدَ أَن رَكِبَ مَسَائِيَ هَذَا ، غَيْمَةً حُبْلَى بِالنَدَى الذِي لَا يُشْبِهُ شَكْلَ المَطَر ، إِلَّا صَمْتًا فِي رَسْمِ عَيْنَيْكِ ، فِي المَكَانِ الذٍي يَسْكُنُ فِيْهِ المَجْهُول ، كُنْتُ أَنَا هُنَاكَ أَبْحَثُ بَيْنَ الحُرُوفِ عَن وَصْفٍ لَا يَنْبَغِي إِلَّا لِسِحْرِ بَرِيْقِكِ ؛ نَظْرَةً ، فَعَصَفَ مَوجِ أَحْلَامِيَ وَهْمًا ، لِأَجِدُنِيَ قَدّ أُفْرِغْتُ مِنْكِ ، لٍأَسْتَعِيْدَ اكْتِمَالِيَ بِكِ امْتِلَاءً .

          كَانَ الغَدُّ الآتِي حَاضِرًا ، لَمَّا حَضَرَ المَاضِي لَيْلَةَ البَارِحَةِ ، كَي يَشْهَدُنِيَ أَمُوتُ ؛ لَوْنَ الأُرْجُوَانِ عَلَى وَجْنَتَيْكِ ، أَنَا الوَحِيْدُ الذِي غَيَبَنِيَ المَوْتُ غَرِيْقًا فِي حَرْفِ الكَافِ ؛ أُحُبُكِ حَدَّ الغَرَقِ ، لِأَشْهَدَ شَهِيْقِيَ يَنْمُو مِن زَفِيْرِكِ قُبْلَةٍ ، انتظِرُهَا مِنْذُ عُقُودٍ ، لِأَتَزَيَّنَ بِهَا مِنْكِ نَكْهَةَ الجَمَال ، يَتَخَلَلُ الرُوحَ عَبِيْرَ امْرَأَةٍ ؛ فَاقَت أُنُوثَتُهَا مُقَاوَمَتِيَ لِلأَرَقِ ، الذِي يَسْكُنُنِيَ مِنْذُ شُهُورٍ ، مَرَّت و كَأَنَهَا عُصُورٍ مِن إِنْتِظَارِ النِهَايَة ، قَبْلَ أَن أَبْدَأَ بِالحَيَاةِ شَوْقًا ، مَوتًا ، جُنُونًا يَعُدُّ الأَيَامَ لِلِقَاءٍ ، رُبَمَا لَن يَأَتِ إِلَّا حُلُمًا أَجْمَلُ مِن هَذَا الوَاقِعِ ، المُتَرَامِي فِي كُلُّ الأَمَامِ ، بِتَوظِيْفِ الفَوضِى ، لِبِنَاءِ المُسْتَقْبَل فِي بَيْتٍ إِبْرَاهِيْمِيٍّ ، لَا يَمُتُ لِأَيِّ فِكْرٍ دِيْنِيٍّ بَأَيِّ صِلَة .

          لِأَمُوتَ هُنَاكَ عِنْدَمَا تَبْتَسِمِينَ غَمَازَتَيْن بِوَجْنَتِيْكِ ؛ اللَّتَانِ أَعِيْشُهُمَا كُلَّ الحَيَاة . 

12 : 23 AM 
14, November, 2023

سامي يعقوب . 

ليست هناك تعليقات: