جودي حروفي وتابعي التنهيدا
ما عاد يجدي في النفوس وعيدا
ولا عاد يجدي ما يبرر صفونا
ما كان بذل الود منا شديدا
لا تنطوي العبراتٌ منكِ شجيةً
ولا تخفي دمعا في العيون عنيدا
ولا تنثني زفراتُ منكِ نفثتها
لفقد الأحبة وانطواء العيدا
حالت بنا الأقدارُ دون عيونهم
ورثَّ وصالٌ كان فينا جديدا
تحجمت منا المعاني رخيصةً
واثمن مافي العيش صار زهيدا
تسقي بنا الأيامُ سمَّ زعافها
وتمضي الى ما ترتئيه شديدا
كادت على عندٍ لتقرع طبلها
حتى استشاط من المشيب وليدا
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق