اجولُ مهموماً كأني سائرٌ في مقبرة
ابحثُ عن جدثٍ قديمٍ ضاعَ مني اثره
في مسارٍ يعتلي الشكُ به رملَ الفيافي الحائرة
في معترك شلَّ الرؤى
تحفل به لسنُ السرابِ
كسنانِ شهبٍ دائرة
لا شواخصَ يهتدي قلبي بها
لا نوازع ترتقي روحي
لتبلغ ما يؤكد مخبره
فذهبتُ ابحثُ بين طيات الاماني
وامانينا على مافي امانيها بغيٍ سائرة
وجدتُ في اثرِ الاماني
بعد وهلةِ من ثبات
ريشةً تبكي على وجلٍ تريدُ محبرة.
قد ضاع منها حلُمها
وتهاوت بين اركانِ المقابرِ خائرة
ناصفتني ما تبددَ من ضياع
اين نحنُ من تراتيلٍ بها
تبكي الرسائلُ بالمخادعِ ثائرة
قالت لنحلم من جديد
ان اجمل ما يمني الروحَ حلمٌ
فيه تغلي مئاثره
خضتُ مع حلمٍ لها
فيه تخطُ جنونها
وجنونها ما اكبره.
تاقت الى ما في الأماني من مداد
تغمس به امالها المتناثرة
صرخت الى حدٍ به شرهَ العناد
فشكوتها جدثي الذي أليتُ أَلا اخسره
الا ايها الجدثُ القديمُ
هل انطمس منك الأثر
ام حال منك غبار هذا الكون قبل الاخرة.
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق