**أبتي**
لماذا تركت حقول اللوز
تعصفها الرياح....؟
لماذا تركت حديقتنا
العتيقة تغرق في
النواح...؟
أبتي ...خذ بيدي
ما زال الناي يعزف اناته
من فوهات الجراح
مازال الندى يعانق
اشجار الليمون رغم
صرصرها الرياح
تقضمنا االتساؤلات
بلا دليل....
وعناوين بلا بوصلة
بلا سبيل......
وليل يسكنه التوهج...
يفتقد الدليل
هل ابتعدنا عن الديار
هل أوغل فينا نيسان..؟
إترك لي يا أبي لجام
الحصان...
أن اغدو على حرثك
أن أسقي زهور العز
من ألمي ومن ألمك
دعني أرقع ثقوب الشمس
وأزرع بين أصابعك
سنابل فجر يحتضن
أهازيج النهار
دعني أرثي بعضا منا
وأغني للفراشات والحالمين
لهوءلاء المنسيين منذ
ألاف القهر وآلام السنين
لتسمعني حقول الحنطة
لأراقص أشجار السندان
بوتر مهتريء الطنين
ما زلت يا أبتي غض
الجراح
مازالت فوهاتنا تسكت
عن المحرم والمستباح
أقصائدنا مازالت تنتهك
عروش الساكنين....!؟
إسقني يا أبتي أقداحا
مشعشعة بالعز
وذياك اليقين
إسقني من صهيل المجد
منذ زمن الفاتحين
لنشرب الفخر حرا
من فوهة بندقية
صوتها أعلى من
جعجعة الغاصبين...
بقلمي/محمد رشدي روبي
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق