الاثنين، 1 مايو 2023

قصيدة تحت عنوان{{منعطفُ الخوفِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- منعطفُ الخوفِ -

أسرجتُ خيلي في الصباحاتِ الباردة
عندَ مُنعطفِ الخوفِ
أُسابقُ إشراقةَ شمسٍ
بعدَ ليلةٍ هادئة
وأُسرِّحُ جدائلَ العُمُرِ
بعدما أفقدتها الريحُ بريقها
فتجعَّدتْ خُصُلاتها  وتناثرتْ
خلفَ غيماتِ الصُبحِ
فتراءى لي لونُها العسجدا
خلفَ التلالِ نحو منحدرٍ
تلاشتْ كلُّ الصورِ وصارت مبهمةٌ
كيفَ تُعيدُ الأحلامُ
بريقَ عينيكِ التي فقدتُها
يومَ تسابيحِ الفجرِ والطيرُ مغردا
أسرجتُ خيلي
كي لا تهربَ الأيامُ مِنّي
وأصيرُ مثلَ القمحِ الذي أفقدَ سنابلَهُ
السيفُ المُهنَّدا
أو كالبحر الذي تدافعت أمواجُهُ
نحوَ شاطيءٍ تسارعتْ خُطاهُ
فأسكرتهُ قطراتُ الندى
هي خمرةُ الحُبِّ
أفقدتْني ظِلّي يومَ كنتُ أُنادمُ 
في ليلي خيالَها.

صفوح صادق-فلسطين.

١-٥-٢٠٢٣. 

ليست هناك تعليقات: