بين البراءة وحكم القاضي
وقفت .
انتظر الحكم
وفي داخلي ضمير يتكلم انني بريء .
اصوات وضوضاء تملأ المكان .
الرعب الخوف
قوانين ومواد قانونية .
محامي ووكيل دفاع
مطرقة وخشب .
وبدل سوداء وقبعات باشكال لم اعهدها من قبل توضع فوق الرؤوس .
خرج صوت بعد مطرقة طرقت على الخشب شبيها بصوت رعد قبل قدوم المطر
تكلم انسان بصوت عالي
محكمة .
وقف كل الحضور عن الحركة
تكلم القاضي اين المتهم ؟
اين الشهود؟ اين المحامي؟ اين الوكيل.؟
الدم تجمد في العروق والعرق تصبب على الارض يصنع على البلاط نقرات .
صرخت بقوة دون ان ادري انا يا سيدي .
وتكلمت دون توقف دون شعور .
الكل انتبه.. ماذا يحدث؟ اين القاضي؟ من هذا؟
لماذا الاجابة قبل السؤال ؟
اين المحامي اين النيابة اين الوكيل.؟
دون انقطاع .صرت اسرد ما بداخلي
انا تهمتي ..
اني مجنون في الحب مجنون
بجنوني احببت سيدة النساء
لم اقدر على مواجهة جمالها.
سلبت مني القرار.. حعلتني لا انطق بغير لغة الحب
احببتها فاسالوها .
لماذا لم تاتو بها وتسالوها
تعالي
قولي لهم اسردي الحقيقة
قولي لماذا انا بك مجنون وكيف مسلوب العقل متيم الفؤاد تحمله همسة حب وتاتي به نبرات قلب
جاءت من بين الحضور
وكانها كوكب ذري خرج بعد كسوف
وعني قالت .
اتبعته لجنونه العظيم
فقد فزت به انا وكنت الاميرة
فلا تظلموه واعيدوا له بسمته الجريحة.
انصفوه . قدمو له النياشين فقد كان مجاهدا على صهوة فرسه يواكب ظروف العادات والتقاليد والطبيعة
انه حبيبي فلا تقتتلوه ولا تحبسوه واعطوه ما يريد هدية لكرم خلقه وشهامة اصله وروعة حبه .
انه الحنان المملوء بالحب.. والشوق المكتوب.. والنبض المسموع انه حامي حمى الحب..
انه من احب قلبي واعطاه الدفء والوفاء والصدق حقيقة لا خيال فيه
قالت ما قالت وانصرفت بدمعة تجري على خديها حتى اختلط لون الدمع بلون وجنتيها وصار الدمع احمر ..
بعد استماع الكل وانصات القاضي الى حبيبتي وقولها الجميل
جاء الحكم ونطق الحكم
الى تلك المحتجزة خلف قضبان قلب المتهم المجنون
حكمنا نحن قاضي الجنايات ..
بحبسها داخل قلبه حكما مؤبدا ..
تبسمت انا بما نطق القاضي
انصفني القاضي ..
انصفها معي ..
احمد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق