ارتدى الليل
عباءته السوداء
أطفأ كل الانوار
وحركة الرياح
تعصف بنافذتي المكسورة
ذهاباً وإياباً
ساعة تصد الرياح نافذتي
وساعة تهرب كما تهرب أفكاري
لم يتبقى مني
سوى جسد غارق في السرير
كلي غادر هذه المدينة المهجورة
بحثاً عنكِ في الطرقات
وفي المقاهي الدافئة
تارة أراكِ في فنجان قهوتي
ومع اخر رشفةً منها
تختبئي بين يدي النادل
اراقب خطواته بصمت رهيب
علكِ تقفزي
على إحدى الطاولات الفارغة
يتشتت فكري
وبين المنطق واللامنطق
اعاود البحث عنكِ
في أماكن أخرى
يعبث بيٌَ الحنين
فيمزقني
جزء مني يتوقف
وجزء يسير في السراب
إليك
يبحث عنكِ
في الماضي
في اطلالة حلم
في عمق البحر
ويأبى الليل
ان يعيد الضياء
كلما لاح في الافق
ضياءك
زادت الرياح من شدتها
واوغلت في الضجيج
نافذتي
غانم المعموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق