الثلاثاء، 13 يونيو 2023

قصيدة تحت عنوان{{آيَتِهَا الْأُنْثَى العاجية}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رِيَاض النَّقَاء}}


 آيَتِهَا الْأُنْثَى العاجية

أَتَيْتُ مِنْ بَعْدِ فِرَاقِ دَانِي
ارتل صُمْت الِاشْتِيَاق
أَلَا وَإِنِّي كَسَيْر الْخَاطِر رامِي
أَتَيْت وَحُبِّي لَك كالاعصار مُضْطَرِبٌ
يُخَاطِبُنِي بِلَهَف الْقُرْب
يَشُدُّنِي إلَى لَهْف أَنْفَاسِك غَرَامِي
يَجْتَاح كُلّ اوردتي وشرايني وينتحب
لِمَا أَدَرْت وَجْهَهُ موداتي
آه لَو تَعْلَمِي إنِّي اِلْتَهَب
فَفِي احشائي نَار ترتهب
ارجوكي لَا تبتعدي عَن اقطابنا
إنِّي اتدحرج فِي أَمْواج الْحَبّ وَالطَّلَب
غذيني رَوْنَق الشَّهْد وقربيني
أَن عِشْقِي لكيانك يُغْرِينِي
مُلْهِم أَنَا بِنَدِي نبضك النَّامِي
اوتدري إنِّي اِسْتَشْعَر عِطْر وَرَدُّك
لَهْفِي لِلِقَاء الْمَسَاء
وَحَرْف الشَّوْق
وَطَرِيفٌ أَنْفَاسِك
ومشاغبة الْقَمَر
وحلكة اللَّيْل
وَعُنْفُوَان التَّرَامِي
ياملاذ الخبئ
وَعِرْفَان المجيئ
اوتدري إنِّي أَسْمَعُ صداك
وقرقعة خطواتك الشَّهيَّة
ياعمري الَّذِي انْتَظَرَه بقربك
بِاَللَّهِ عَلَيْك دَعِينِي ارتمي
بَيْن الرّفيف والدفئ
بَيْن الْحِسّ والاعتناق
مابي وَنَفْسِي وَبِك يَا حبيبتي
إنِّي اتجسس أَحْلاَمِي ببعدك
وارتقب رَشْفُه ضمئ الْجَفَاء
إنِّي أَكَاد أَرْمَى قَتِيلًا
بَيْن تَفَاصِيل بهجتك
ياطريف الْأَيَّام ومهجة اللَّحَظَات
وَسَقْي الِانْتِظَار
ولفتات الِانْتِسَاب
رِفْقًا بِي فشفتاك
وَطَنِي الَّذِي انْتَمِي إلَيْه
فدعيني ابْنِي صَرَّحْنَا الممرد
مِن حُبّنَا الَّذِي لايضاهيه حُبّ
وَلَا يُقَارِنُ فِي صَدَى الْعُصُور
أَنَّه الْحَبّ الْمُمَيِّزِ فِي خطواتنا
أَنَّه شَيّ لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدًا
فِي زَمَنِ هَرَبَت بِه مقايس الانْتِماء
فِي عَصْرِنَا الْحَدِيث حُبّنَا لاينشطر
هَلْ عَلِمْت كَم أُحِبُّكَ يَا مَنْ أَنْشُدُك
فَقُل لِي أَيْنَ هِيَ مَحَطَّة لِقَائِنَا
هَكَذَا نَبْنِي وطننا دُون افْتِرَاق
رِيَاض النَّقَاء
الْعِرَاق
12/6/2023

ليست هناك تعليقات: