(الرسالة مابعد الألف ..)
( لقلمي . ثريا خيري . ليبيا )
..
كأن الإجهاد بدأ يسرق ملامح وجهي ..
والتعب غير بعض مفاتني ..
لا أنام منذ رحيلك عني ..
فالنوم هجرني
الأشباح المخيفة ارتسمت بمخيلتي
أنظر لسقف غرفتي
امد يدي ..
لعلها تلتقط شيء من رسمك فيزهر خريف عمرى ..
لعلها تلمس نبض يدك فتعيد الحياة بجوارحي .
لم أخبرك اليوم كيف هو حالي ..
فتحت عقدة شعرى ..
ووضعت أحمر شفاه وردي ..
هل تذكر رائحة الزهر بعطري ..
وخاتمك المنقوش بحروف اسمك في اصبعي ..
وجلست أكتب لك خواطرى
ماذا تفعل الأن أخبرني ؟!
نائم أم تحلم بطيفي ؟
مشتاق أم غربتك نالت من ذكرى إسمي ؟!
تشعر بوجع ما كهذا الصداع برأسي ؟!
أم تشرب فنجان قهوتك بظل شجرة تدخن سيجارك المنطفىء ؟
هيا فلتعيد ماتبقى منى
تعبت الحروف من قلمي
مابعد الألف لم أجد خاتمة رسائلي
سجلت كل أحداث أيامي
عانقت البعد والغياب ياوجعي
وقهر الأشواق كغزو الشيب بلونه الأبيض شعرى .
سنوات ضاعت ولازال يقاوم أملي
بلقاء يجعل الفؤاد يبتهج بفرحي
كم أنا مرهقة يئن الحنين بوحدتي
أحبك لازلت أرسم صورتك بذاكرتي
مر الزمن وألف رسالة استلمها ساعى البريد بدمعي
لا جواب لاحرف لا عنوان وصلني
فراغ هائل بين الضلوع بغصة سؤال مات الجواب فهل نسيتنى ؟!
نفس الطريق التى جمعتنا صدفه عانقت خطواتي
هل أكلت ... ورميت كالعادة حقيبتك فوق الكرسي..!؟
أتحسس عروق معصمي
هيا أكتب منذ لحظة فراقنا قبل عشر سنوات ضاعت من عمرى
وحتى تاريخ مابعد الألف رسالتي
فلتعود لتزيل قميص حزني .
( أزف إليك الخبر )
( لقلمي .د ثريا خيري القهواجي.ليبيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق