الأحد، 4 يونيو 2023

نص نثري تحت عنوان{{صورتها}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مهند المهند}}


صورتها :

لا أحتفظُ بها في حقيبتي ولم أعتني بإبقائها تذكاراً كأيّ ما أحرصُ على تذكُّرِها . 
إلى أيِّ حدٍّ أثق بي لا أدري ..!
ربما حدّ جنوني بالجنون ..!

صـورتها :

لا أمتلكها ، مع أنِّي المالك الأرستقراطي لها .
كانتْ عالماً ، لكنَّها تشيَّأت فأضحتْ الذاكرة كلّها ..!

صـورتها :

امتحانٌ أزليٌّ سرمديٌّ لوفاء رجل كلّما ساوره الفقدُ بالنسيان ؛
تَغَصَّن بذاكرته إلى ألْفِ ذاكرة ، وغدَتْ ذاكرة النسيان هاربة منفية .

صـورتها :

جمعتها كثَّفتها ، أسكَنتها منّي سرير العين .
أغفو فتنام فيها قريرة هانئة ، يحسدُها دفء العشب وسماء الأهداب .
تغْزِلُني الشَّمْسُ ليلاً مفاجأة لصباحٍ تتمناه .

صـورتها :

مع الصباح .. أكون قدْ نسَخْتُ منها عدداً لانهائياً .
أطْلِقها من عيني ، فتلقاني في كلِّ الأشياء ، الأحياء ، السَّماء ، الفضاء ،
في الزهور ، العطور ، الكتب ، في كلِّ الدُّنيا .. تصوَّري :
كلّ الحياة تحبُّنِي الآن ، لإنك كلُّها ..!

............
مهند المهند 

أنا وحرفي توأمان 

ليست هناك تعليقات: