الاثنين، 12 يونيو 2023

قصيدة تحت عنوان{{صوت الحياه}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 صوت الحياه

__________________________

 مَاأصعبَ الليلَ
 إنِ الصمتُ غَزَاهُ
 أينَ هوَ لحنُ عُمري
وكيفَ لي أن أنساهُ ؟
 أينَ هو شدو البلابلِ
 وأينَ منَّي صَداهُ ؟
أينَ أنتِ ياعُصفُورتي
كيفَ أسكتوا صوتَكِ
وقَتلوا في قلبي مُناه
  غدوتُ بلا حياةٍ
بلا أملٍ والقلبُ مُغتربًا 
      في سُكنَاه
ياويلي من أنينِ الصمتِ
    إذا غابت أنفاسُكِ
      وغابَ همسُكِ
كيفَ لقلبي المُبتلى فيكِ 
 أن يصبرَ على بلواه ؟
        تَكلمي
لم يحنِ الصمتُ بعد
    واصرخي فيَّ 
كَما كُنتِ واسكُبي عطرَكِ
       وشَذاه
كيفَ لي أكمل مسيرتي
      وجُثثُ النورِ 
  في طريقي مُلقاه ؟
     أنا لستُ نبيَّا 
لأصبر على أذى الأيام 
ولستُ عيسى في دعواه
أنا بشرٌ لا أحتملُ صمتَكِ
وأنتِ إبنةُ الفؤادِ وحَناياه؟
    كيفَ ياإبنةُ القلب
     أن لاأقولُ أماه 
  تَكلمي  الآن  ياعُمري
 فَلن يتحول النهرُ عن مجراه
 ولن يجفَ العطرُ ابداً
 ولن يهجُر الطيرُ سماه؟
      الآن أعلنُ خوفي
 واحتلال اليأسِ مُدُني 
        وصمتُك
يقتُلُ أخر ماتبقَى لي
  في هذهِ الحياة 
قدرُ هذا أعترف ولكن
لا أقوى عليهِ أسألُ الرحمن 
  أسألُ الرحمن في عُلاه
ألا يغِيبَ عني صوتُكِ
      ماحييتُ 
ولا أذبح مرتين فيكِ
وتموتُ في نبضي الحياة 
يارب هيَ أمي فارحمها
فإن كنتُ ذي قلبٍ مفطور
ُ       فَأنتَ الخالقِ
   الرحمنُ وأنتَ ملجأ
عبادك دائماً وليسَ لنَا سِواه
    أسألُكَ رحمةً ومغفرة
ونورا في قبرها تلاقاه
هي أمي وإبنتي وهي 
 العمرُ الذى كنتُ أحياه
بينَ يديك ربي فارحمها
    وألهمني الصبر 
على ما أصاب القلب وأضناه
___________________________________
حسام الدين صبرى/

ليست هناك تعليقات: